قال المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة أن الزعماء العرب حاليا يتسابقون لنيل رضى الولايات المتحدة عبر دعم القرارات التي تصب في مصلحة إسرائيل. وأضاف خلال لقاء مساء الاثنين مع "التلفزيون العربي" أن ترمب يستغل ضعف القيادات العربية الراهنة ويضغط عليهم ويستغلهم عبر التلويح طارة بورقة الإرهاب فيركعوا جميعا وطارة أخرى عبر صفقات السلاح التي نجح من خلالها في كسب عقود تجاوزت قيمتها الـ 400 مليار دولار.. مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي لم يجد فرصة أفضل من تلك لإعلان القدس عاصمة لإسرائيل. وأوضح أن إسرائيل تستغل ما تقوم به إيران في المنطقة في كلا من العراق وسوريا واليمن وتحاول توظيفه لمصالحها. ونوه بأن "إيران قوة عظمي وصاحبة تاريخ وجغرافيا بالمنطقة لا يمكن تجاهلها ومن يستطيع أن يواجهها فليواجهها.. ومن لا يستطيع فليحاورها".. وأردف"لا سبيل إلا الحوار لحل الخلاف معها". وقال بشارة إن الإدارات الأميركية المتعاقبة رفضت التسليم بالسيادة الإسرائيلية على القدس منذ عام 1948 وأن القيادة الإسرائيلية ردت بشكل بارد على قرار الكونجرس عام 1995 والخاص بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس وأن ترمب لا يستغل قوته إلا في القضايا التي لا يوجد لها ظهير مثل المناخ أو فلسطين. وكشف أن اختيار الفلسطينيين مسار الحل السياسي شجع الإسرائيليين على الاستيطان وأنه لم يتوقف إلا في فترتي الانتفاضتين الأولى والثانية. وأشار إلى أن حل الدولتين يتضائل شيئا فشيئا رغم أن قسم كبير من الشعب الفلسطيني لا يزال متمسك بفكرة الدولة فالكل يريد دولة خاصة به ومن الصعب الانتهاء منها بالنقاش الأكاديمي. ;
مشاركة :