الوفاء لرموز البذل والعطاء

  • 12/12/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بحث مخصص الدخول والأرشيفنسخة الجوالal - watanالرئيسيةالسياسةالمحلياتالاقتصادالثقافةالرياضةحياة الوطنيكتب لكمنقاشاترؤية 2030PDF آخر تحديث: الثلاثاء 12 ديسمبر 2017, 2:19 ص نقاشات الوفاء لرموز البذل والعطاء علي الزهراني 2017-12-12 12:53 AM يظل المعلم الواجهة المشرقة التي تصنع الرجال وتخرج الأجيال ويستحق التقدير والمكانة التي تليق به في المجتمع. ونحن في الميدان التعليمي لن نستطيع تعليم الجيل احترام المعلم ما لم نطبق ذلك على أنفسنا سلوكا يتجلى لهم ويرونه أمامهم. لذا كان من الواجب الذي ارتأيته أن نزور ونشكر كل معلم له فضل علينا، لنرد الدين والفضل لمن علمونا وصنعوا منا جيلا يواصل المسيرة من بعدهم. هنالك نماذج من المعلمين لا يزال أثرهم يسري في أخلاقنا وتعاملاتنا وتربيتنا جسدوها بحسن التعامل والتربية الحقة.. علمونا فأحسنوا التعليم، بل كانوا في قمة الإخلاص والحرص على تعليمنا كل مفيد وبأيسر الطرق والأساليب. المعلم مشبب القحطاني معلم التربية الإسلامية بثانوية الحكم بن هشام ذلك النموذج القدوة الذي ترك فينا وفي الكثير من الطلاب عظيم الأثر والذكر الحسن. كان أبا ومربيا ومعلما وسلوكا إيجابيا يشاهده الطالب كل صباح تتحدث أفعاله لتترجم أقواله. كم أسعدني ذلك الخبر حين علمت بوجوده على رأس العمل لأسابق الزمن وخطواتي على عجل لزيارته في ذات المدرسة التي تعلمنا منه فيها الوفاء ورد الفضل لأهله. كانت الزيارة سريعة وبرفقة أخي وزميلي سعد الزهراني، استرجعنا خلالها شريط الذكريات وسمو الأخلاق وشيم الكبار التي غرسها وجنى ثمارها.. قبلنا رأسه بكل لهفة وشوق ومحبة. زاد فخري واعتزازي بذلك النموذج حين شرفنا بدعوة كريمة منه لزيارته في منزله، ولولا خشية العقوق لوالدنا الكريم لكانت زيارته لي ولزملائي لتكريمه الأجدى والأحق، ولكن للوفاء بقية. وبعد كل تلك المشاهدات التقيت المربي الفاضل والمعلم القدير عدنان فطاني في مركز التدريب التربوي، وهو ذلك الخلوق الذي درسني وعلمني بالمرحلة المتوسطة، فقبلت جبينه حبا ووفاء لكريم علمه وأخلاقه وما تركه في نفسي من محبة وإجلال له ولكافة آبائي الذين تعلمنا منهم الأخلاق قبل العلم والمعرفة. أعلم تمام العلم بأن هنالك نماذج ما زالت في حقل التعليم تنثر البذل والعطاء، ولهم علينا الأيادي البيضاء، ولكن لعل الوقت والظروف تسعفنا لزيارتهم ورد جميل فضلهم وتعليمهم لنا، وهذا حق مكتسب لهم وواجب علينا. اقترحت على زملاء المرحلة أن نـجعل لنا ملتقى سنويا تحت مظلة رسمية من خلال فعاليات اليوم العالمي للمعلم، لنلتقي بتلك القدوات والنماذج المشرقة التي من خلالها أحببنا مهنة التعليم، لا سيما وقائدنا المميز بتعليم منطقة مكة المكرمة محمد بن مهدي الحارثي يدعم وبقوة كافة المبادرات الإبداعية، لنقدم بذلك رسالة يتعلم من خلالها طلابنا: الوفاء لرموز البذل والعطاء.

مشاركة :