كشف الدكتور محمد المشيقح وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات للتخطيط والتطوير السعودي، خلال مشاركته في أعمال مؤتمر الإنترنت العالمي، الذي اختتم أعماله ببلدة ووتشن بمقاطعة تشجيانغ شرق الصين أخيراً، أن بلاده شرعت في برامج التحول وتطوير المواهب الشابة، وإنشاء مختبرات الابتكار، في وقت أطلق فيه البلدان مبادرة «طريق الحرير الرقمي».ودعا الصينيين إلى تعزيز الشراكات والاستفادة من القدرات السعودية الاستثمارية والجغرافية، وصولاً إلى نقل المعرفة وإحراز تقدم في مجال التقنية التي تراهن المملكة عليها باعتبارها مورداً معرفياً واقتصادياً، مشيراً إلى أن «مدينة نيوم» المقبلة ستكون محور الذكاء الاصطناعي والتشغيل الآلي والتصنيع والطاقة المتجددة في العالم.وقال المشيقح خلال كلمته في المؤتمر، إن بلاده شرعت في إجراء التحول الاجتماعي والاقتصادي المنشود الذي تقوده رؤية 2030 الرامية لإحداث تغييرات جذرية تطول كثيراً من أوجه الحياة، وصولاً إلى الريادة في النواحي كافة.يذكر أن الوفد السعودي المشارك زار قبل انطلاق فعاليات المؤتمر مركز أبحاث «هواوي» في شنغهاي، بهدف الاطلاع على أحدث التقنيات في البنية التحتية والمدن الذكية والتجربة الصينية في تمكين الاقتصاد الرقمي في الأماكن المغلقة.وعقد الوفد السعودي على هامش المؤتمر، اجتماعاً مع لجنة التنمية الوطنية والإصلاح، جرت خلاله مناقشة إيجاد آلية لتفعيل بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين في يناير (كانون الثاني) عام 2016 المتعلقة بـ«تعزيز تنمية طريق الحرير المعلوماتي»، ومجالات التعاون في القطاع الرقمي والتجارة الإلكترونية، إلى جانب استعراض للتجربة الصينية في بناء المدن الذكية.وشاركت السعودية، ممثلة في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، في أعمال مؤتمر الإنترنت العالمي، الذي اختتم أعماله ببلدة ووتشن بمقاطعة تشجيانغ شرق الصين، بتنظيم من إدارة الفضاء الإلكتروني الصينية وحكومة مقاطعة تشجيانغ، وذلك بمشاركة شخصيات رائدة من الحكومات والمنظمات الدولية والشركات والدوائر المختصة بقطاع التقنية، إلى جانب المنظمات غير الحكومية ذات الصلة.يشار إلى أن السعودية كانت وقعت مع الجانب الصيني في العاصمة الرياض مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ولجنة الإصلاح والتنمية في الصين، إضافة إلى برنامج تنفيذي لما تضمنته مذكرة التفاهم لتعزيز تنمية طريق الحرير المعلوماتي، بهدف تعزيز التعاون بين البلدين وتبادل الخبرات في مجال تطبيقات الاتصالات وتقنية المعلومات، بالتنسيق مع المؤسسات الحكومية والشركات.وشملت المذكرات تنفيذ إنشاء مشروع طريق الحرير عبر الإنترنت للتجارة الإلكترونية بين البلدين، واختيار 3 مدن من كلا الجانبين وبناء منصات التبادل التقني، والتعاون بمجال تنمية رأس المال البشري والتدريب، وفي المجالات المتعلقة بالاتصالات وتقنية المعلومات، مثل شبكات الإنترنت (النطاق العريض)، وخدمات الأقمار الصناعية، والمحتوى الرقمي، والحوسبة السحابية، وتنمية الموارد البشرية بمجال الاتصالات وتقنية المعلومات.كما هدفت الاتفاقية إلى التعاون بين الطرفين في مجال التدريب والتعليم، وتبادل الخبرات بهدف تأهيل الموارد البشرية في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، ودعم التعاون بين الطرفين في المؤسسات ذات الصلة، مثل الاتحاد الدولي للاتصالات والجامعات والشركات.
مشاركة :