< كشف وزير النقل الدكتور نبيل العامودي أن الوزارة تعمل جاهدة على مبادرة خفض وفيات حوادث الطرق بنسبة 25 في المئة بحلول عام 2020، وذلك ضمن أهداف رؤية المملكة 2030، لتكون طرقنا أكثر أماناً، ولتلافي الخسائر البشرية والمادية التي ترهق مجتمعنا واقتصادنا الوطني، ويتطلب إنجاز ذلك اتخاذ إجراءات عاجلة وملحّة نسعى إلى تحقيقها، بعون الله أولاً، ثم بدعم من الجهات المعنية كافة. وبيّن العامودي، خلال الملتقى أن الوزارة تركز فلسفتها على مسارين رئيسين، أحدهما يتعلق بالجوانب الهندسية والفنية، إذ تم استحداث إدارة عامة للسلامة، تعمل على تحقيق المعايير والمقاييس لرفع معدلات الأمان في مشاريع الطرق الجديدة والحالية، وشرعت هذه الإدارة بمسح أكثر من 66 ألف كيلومتر من الطرق، إضافة إلى إنفاق حوالى 150 مليون ريال، خلال الأشهر الستة الماضية، لمعالجة نحو 90 تقاطعاً، وأكثر من 450 كيلومتراً من الطرق، بتحسينات ورفع معدلات السلامة في المواقع التي تسمى بـ«النقاط السوداء» إذ تكثر فيها الحوادث. وأضاف: «بفضل التقنيات، التي استخدمناها، أصبح جمع بيانات الحركة المرورية ومعدلات السرعة، إضافة إلى رصد معلومات حوادث الطرق، آلياً، يتم تحديثها على مدار الساعة، الأمر الذي أتاح لنا معلومات مهمة استطعنا توظيفها للتركيز على الهدف المنشود». وأشار إلى أن الوزارة بدأت تعديل بعض المواصفات في عقود المقاولين، لتكون بنود السلامة إلزامية وأساسية، ويشمل إطار العمل مع الشركة إعداد الأدلة الفنية في هندسة وسلامة الطرق، وإعداد نظم التوجيه والإرشاد، وتنظيم إجراءات السلامة لأعمال التمديدات والخدمات، وتقديم الحلول المتكاملة لتطوير إجراءات العمل. وأضاف أن الوزارة تعمل على إطلاق «المركز الوطني لسلامة الطرق» ليكون نقطة تحول في حفظ وتحليل معلومات حوادث الطرق وإصدار المؤشرات الوطنية الصادرة من جميع الأجهزة الحكومية المشاركة، إلى جانب تدريب الكفاءات الوطنية وتقديم الخدمات الفنية المساندة للجهات ذات العلاقة، وتنظيم الفعاليات العلمية والتوعوية. وبين وزير النقل أن الوزارة تستعد لإطلاق برنامج للتواصل مع المجتمع، يستهدف تغيير سلوك الأشخاص والتنبيه إلى مسؤوليتهم الفردية، للحدّ من تهديدات حوادث السير في جميع أنحاء المملكة، وسيكون البرنامج موجهاً إلى فئات المجتمع كافة، بالتركيز على النشء، لزرع ثقافة الاستخدام الآمن للطرق، وذلك بالتكامل مع شركائنا كافة، إلى جانب توفير مركز خدمات اتصال موحد عبر الرقم 938 وتطبيق «طرق» لاستقبال الملاحظات والاقتراحات.