باحثون يؤكدون أنه عندما يحصل الأطفال على وقت خلال اليوم الدراسي لممارسة نشاط بدني فذلك يسهل عليهم التركيز على دروسهم.العرب [نُشر في 2017/12/12، العدد: 10840، ص(21)]النشاط البدني يفيد التعلم في كل المواد الدراسية مدريد - أشارت مراجعة بحثية إلى أن الطلاب الذين يمارسون نشاطا بدنيا إضافيا ربما يزيد تركيزهم في الدراسة ويتحسن أداؤهم في مواد مثل القراءة والرياضيات. وحلل فريق الدراسة بيانات من 26 دراسة نشرت من قبل وشملت أكثر من عشرة آلاف طفل تتراوح أعمارهم بين أربعة أعوام و13 عاما. وقاست كل الدراسات السابقة تأثير مجموعة مختلفة من برامج النشاط البدني على الأداء الدراسي. بحث معدّو الدراسة أيضا ما إذا كان تأثير التدريبات يختلف باختلاف المواد الدراسية. وعلى الرغم من أن فوائد النشاط البدني كانت أقوى بالنسبة للرياضيات فإنها كانت أقل بشكل طفيف فقط بالنسبة لمواد أخرى مثل اللغات والقراءة مما يعني أن النشاط البدني يفيد التعلم في كل المواد الدراسية. وقال إيفان كافيرو ريدوندو من جامعة قشتالة-لا مانتشا في قونكة بإسبانيا الذي شارك في إعداد هذه الدراسة إن “التدريبات تؤثر على المخ من خلال زيادة تدفق الدم إلى الدماغ وهو ما يزيد من إمداد الأوكسجين والعناصر الغذائية ويشجع على تكوين الشعيرات الدموية ويزيد من الاتصال العصبي من خلال تشجيع الوصلات العصبية وتوافر الناقلات العصبية”. وأضاف “علاوة على التفسيرات المتعلقة بالجهاز العصبي تشمل التدريبات عنصرا اجتماعيا مهما يعزز فوائدها للصحة النفسية”. وفي الوقت الذي تواجه فيه مدارس كثيرة صعوبة في تخصيص وقت لفترات الرياضة البدنية وسط حملة لتحسين نتائج الامتحانات الدراسية من خلال تخصيص وقت أكبر للدراسة تقدم النتائج أدلة جديدة على أن النشاط البدني إحدى وسائل المساعدة في تحسين مستويات الطلاب. وقال ريدوندو إنه عندما يحصل الأطفال على وقت خلال اليوم الدراسي لممارسة نشاط بدني فذلك يسهل عليهم التركيز على دروسهم. يشار إلى أن دراسة بريطانية سابقة كشفت أن الأطفال الذين يبدأون في تعلم السباحة في سن صغيرة يظهرون تفوقا في القدرات المعرفية والبدنية واللغوية عن نظرائهم من الذين لا يمارسون السباحة في سن مبكرة. وأكد الباحثون أن الأطفال الذين مارسوا رياضة السباحة في مراحل مبكرة من أعمارهم اكتسبوا العديد من المهارات قبل أقرانهم.
مشاركة :