بحضور رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الأمير الدكتور تركي بن سعود، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول الركن عبدالرحمن البنيان، افتتح اليوم في مقر المدينة بالرياض المؤتمر الدولي الخامس للحرب الإلكترونية والمعرض المصاحب له اليوم وغدا.ويأتي انعقاد هذا المؤتمر الذي تنظمه وزارة الدفاع ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية دوريا إنفاذا لتوجيه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان القاضي باستمرار التعاون بين الجهتين في تنظيم المؤتمرات والندوات في مجال الحرب الالكترونية والرادار.وأوضح رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي لتمكين المتخصصين والمهتمين من التعرف على أحدث التطورات في مجال تقنيات والحرب الإلكترونية والرادار، مضيفا أن من مستهدفات رؤية 2030 زيادة المحتوى المحلي التقني وتوطين ما نسبته 50 في المئة من الإنفاق العسكري مما يستلزم تضافر الجهود لتحقيق هذا الهدف.وقال رئيس هيئة الأركان العامة إن للحرب الإلكترونية أهمية لما لها من أسبقية في الأنشطة العسكرية ودورها في رفع الكفاءة القتالية لأي قوة عسكرية، وأن الاستخدام المتزايد لوسائل الحرب الإلكترونية يعد مؤشرا ودليلا على دورها في المستقبل، مضيفا أن ما وجهته عمليات قوات التحالف لإعادة الشرعية في اليمن لدليل عملي على أهمية مواكبة التطور فيهذا المجال.ويتطرق المؤتمر إلى العديد من المحاور ذات العلاقة بتقنيات الحرب الإلكترونية والرادار ومنها استخبارات الإشارة، وعمليات المعلومات ومعالجة إشارات ومعلومات الرادار، ومستوى التقدم في حلول الحرب الإلكترونية للبحرية، والتشكيل الرقمي للإشارة، وعمليات الحرب الإلكترونية الأرضية، ورادارات التصوير الجوي، وإدارة قواعد بيانات الحرب الإلكترونية، وأداء الرادارات في الطائرات بدون طيار، وحماية المنصات الجوية، ودعم الجهد المشترك في تقنيات الحرب الإلكترونية والرادار.ويقام أثناء انعقاد المؤتمر معرض متخصص لعرض أحدث ما تم إنتاجه في مجال تقنيات الحرب الإلكترونية والرادار، كما سيتم تدشين نظام لإدارة قواعد بيانات الحرب الإلكترونية تم بناءه وتطويره بأيد سعودية بالتعاون بين وزارة الدفاع ممثلة بإدارة الحرب الإلكترونية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ممثلة بالمركز الوطنية لتقنية المستشعرات الدفاعية، وكذلك تدشين الشركة السعودية للإلكترونيات الدفاعية SADEC التي أنشئت بموجب اتفاقيةوقعت في 2015 بين شركة تقنية الدفاع والأمن التابعة للشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني "تقنية" المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة وشركة اسلسان التركية المتخصصة في مجال أنظمة الدفاع الإلكتروني والاتصالات.
مشاركة :