طالب النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، محمد دحلان، الرئيس محمود عباس، بالإقلاع فورا عن الغموض والتردد، واستثمار مناسبة القمة الإسلامية في تركيا بعد غد، الخميس، لإعلان إنهاء الانقسام الوطني نهائيا وبكل مظاهره وظلمه، والتحلل التام من اتفاقية أوسلو وكل مترتباتها القانونية والسياسية والأمنية . كما طالب دحلان الرئيس عباس، بإعلان فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية دولة تحت الاحتلال، ودعوة كافة الأشقاء والأصدقاء للاعتراف رسميا بدولتنا وعاصمتنا، وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 67/19 لسنة 2012. وأضاف دحلان، “أقول للأخ أبو مازن مباشرة، هذه لحظات تاريخية استثنائية لا ينبغي التفريط بها تحت وهم سلام مزيف تبشر به واشنطن، لتفريغ مواقفنا ومواقف المجتمع الدولي من جدواها ومحتواها، فاعزم واحسم أمرك لتصنع تاريخا جديدا بعد 12 عاما من الانكسار والتراجع وستجدنا معك وخلفك، ندعم قرارك المنشود بكل ما أوتينا من قدرات وعزائم”. واكد دحلان، أن السحر انقلب على الساحر، فقرار ترامب حول القدس، بكل نواياه العدوانية وما حمل من استهتار متعمد أعطى ويعطي نتائج عكسية تماما، وبين ليلة وضحاها عادت القضية الفلسطينية إلى قمة اهتمامات العالم، كما إن محاولة المساس بملف القدس أعادت شحن عقول ومشاعر الأجيال الجديدة بجذور وأصل الحقيقة بعد مرحلة من الركود والجمود والإهمال. وأشار دحلان إلى أن الواقع الجديد يفرض علينا العمل والتحرك بتعقل وحكمة لمضاعفة الحراك الشعبي السلمي، إلى جانب العمل السياسي والدبلوماسي المكثف مع ضرورة الامتناع التام عن استخدام السلاح في هذه المواجهة، لتجنب الانجرار وراء مخططات الاحتلال الرامية إلى تأجيج دوامة عنف جديدة تغطي بها هزيمة قرار ترامب. وقال دحلان، “لقد حقق شعبنا مكاسب عدة خلال الأيام الماضية، ولعل أبرزها انتفاضة همم شعبنا في الداخل والخارج مجددا، ومساندة عربية رسمية جماعية لحقوقنا، وحجم هائل من التظاهرات والفعاليات بكافة أرجاء العالم، وتوحد الموقف الدولي بأجمعه معنا ورفضا لقرار ترامب”. واستدرك دحلان، “لكن تحقيق المكاسب المباشرة شيء، والحفاظ عليها وبلورتها إلى قرارات عربية ودولية فاعلة شيء آخر، لذا من واجبنا إعطاء الأشقاء والأصدقاء خارطة طريق واضحة تعكس جوهر مواقفنا ومصالحنا الوطنية”.
مشاركة :