الأمير سعود بن نايف يستضيف متحدثي ملتقى السلامة المرورية الرابع بمجلس “الاثنينية”

  • 12/12/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، أن موضوع السلامة المرورية أمرٌ يمس كافة فئات المجتمع، مبيناً أنه ومع كل أسف لا يكاد يخلو منزل إلا وفيه من تعرض لحادثٍ مروري، وقال سموه “نعم، الحوادث كثيرة، والضحايا كثر، إلا أن همة الرجال وعقولهم، وعملهم الدؤوب،  والاطلاع على تجارب الآخرين للاستفادة منها، ومن التنظيمات المرورية المتقدمة، والابتكارات الهندسية، ستساعد على الحد من هذه الحوادث، وتخفض نسبها، ونعلم أن الطريق ليس بالقصير، إلا أن البدايات تبشر بالخير ولله الحمد”. وقال سموه لدى استضافته للجمعية السعودية للسلامة المرورية وضيوف الملتقى الرابع للسلامة المرورية بمجلس الإمارة الأسبوعي “الاثنينية” “أرحب بمعالي مدير الجامعة الدكتور عبدالله بن محمد الربيش مدير جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، وبسعادة الأستاذ فريق العفيفي رئيس المنظمة العربية للسلامة المرورية بمجلس وزراء الداخلية العرب، ونحن الليلة نسعد بضيوفٍ كرام جاؤوا من مختلف مناطق مملكتنا الغالية، ومن خارج المملكة، فأهلاً ومرحباً بهم، وأتمنى أن يجدوا المنفعة التي يرجونها في فعاليات هذا الملتقى” مضيفاً يحفظه الله “لقد بدأنا نلمس نتائج إيجابية للجهود التي بذلتها لجنة السلامة المرورية في المنطقة الشرقية، إلا أن هذه الجهود لا تزال بحاجةٍ لمشاركة كافة فئات المجتمع، للعمل بشكلٍ جماعي من خلال مساهمة كليات الهندسة، ومراكز الأبحاث، مع إدارات المرور في مختلف المناطق، لإيجاد الحلول الهندسية، والتنظيمية، لكل ما يعزز قيمة السلامة المرورية، وبالتأكيد أننا وتحت مظلة مجلس وزراء الداخلية العرب سنصل إلى حلول ونتائج مثمرة بإذن الله”. وقال سموه ” نحن قومٌ مؤمنون بقضاء الله وقدره، خيره وشره، إلا أن هذا لا يعني التكاسل والركون للواقع، بل لزامٌ علينا أن نبحث عن الحلول، وأن نبدأ بأنفسنا في تطبيق هذه الحلول، قبل أن نتحدث به في محاضرات أو كلمات، فهذه الآلة التي من المفترض أن تكون وسيلةً تخدم الإنسان، تحولت بكل أسف إلى آلة مضرة، نتيجة إساءة استخدامنا لها في كثير من الأحيان، الأمر الذي يضع الجميع مسؤولاً أمام الله أولاً عن نفسه، وعن أبنائه، وعن إخوته، عن سلامتهم، وعن التزامهم بتعليمات السلامة المرورية، واحترامهم للطريق وآدابه، وحرصهم على سلامة أنفسهم وسلامة سالكي الطريق، فالنفس والعرض والمال ضروريات من الضرويات الخمس التي أوجب ديننا الحنيف الحفاظ عليها، والمسؤولية على الجميع في ذلك لا تتجزأ، ففي المجلس يشاركنا رجال القضاء الذين أكرمهم الله بالعلم الشرعي، ومدراء جامعات وأساتذة تعليم يتولون مسؤولية عدد من الطلبة ومراكز الأبحاث والدراسات، ورجال أعمال لهم دورٌ هام في دعم هذه القضية، وطلبة ممن لهم دورٌ هام بوعيهم وإدراكهم في بناء المستقبل، فكل فردٌ منهم عليه مسؤولية عظيمة، سيسأله الله عنها إن قصر أو تخاذل” مضيفاً يحفظه الله ” إنه مما يسر النفس أن أشير إلى أن لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية وقعت الأسبوع قبل الماضي مع فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية مذكرة شراكة لتضمين خطب الجمعة، والدروس التوجيهية، والكلمات التوعوية، مفاهيم وقيم عن السلامة المرورية، ودور كل فرد ممن يحضر للاستماع لهذه المنابر في تحقيق هذه القيمة، وهذا يدفعني للحديث عن أهمية عقد الشراكات بين مختلف الجهات، لنشر الوعي، فالوعي أول الركائز في مواجهة هذه المشكلة، كما أدعو الضيوف الذين يشاركوننا في هذا الملتقى من مختلف مناطق المملكة، والذين بكل تأكيد يعانون من هذه المعضلة، إلى أن يستفيدوا من تجربة لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية، ويبادروا بعقد الشراكات مع مختلف الجهات التي تعنى بالأمر في مناطقهم، وأيضاً نقل ما استفادوه من خبرات ومعارف في هذا الملتقى إلى المناطق التي جاؤوا منها، ليكون لدينا بإذن الله رصيدٌ تراكمي من الخبرات، يسهم في الحد من هذه المعضلة التي لن تكون عصيةً بإذن الله ما دمنا نبذل الجهود، ونبدأ من حيث انتهى الآخرون”. ورحب سموه بحضور المجلس من ذوي الإعاقة نتيجة الحوادث المرورية قائلاً ” هم ليسوا مصابين، بل هم سفراء، يمثلون كل من ابتلاه الله بإصابةٍ من حادثٍ مروري، ينقلون تجربتهم، ويحذرون المجتمع ويوعونه بخطر الخطأ الذي ارتكبوه، أو ارتكبه غيرهم في حقهم، فالحوادث المرورية أمرٌ لا يوجد أحد في مأمن منه، فكلنا نستخدم هذه المركبات، ونستخدم الطرق إما للتنقل لأعمالنا، أو السفر، وإن كان المرء ملتزمٌ بتعليمات السلامة، جاء بعض المتهورين والطائشين الذي لا يأبهون لسلامة أنفسهم أو سلامة سالكي الطريق فأضروا بهم، وبمن معهم” ، مختتماً سموه حديثه بتوجيه الشكر للجان المؤتمر ، حيث قال “الشكر لمعالي الدكتور عبدالله بن محمد الربيش مدير جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل رئيس الملتقى، ولكافة الضيوف والمتحدثين الذين كانوا إضافة لهذا الملتقى، والشكر كذلك للجمعية السعودية للسلامة المرورية، ونحمد الله أن وفق لعقد هذا الملتقى بحضور هذه الكوكبة المميزة، من أصحاب المعالي، والخبراء والمتحدثين من مختلف الدول”، مرحباً سموه بطلاب مدرسة الأجيال الثانوية من محافظة بقيق المشاركين في حضور “الاثنينة” من إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية. من جهته قال معالي مدير جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل الدكتور عبدالله بن محمد الربيش في كلمته “تستضيفون هذا المساء ضيوف الملتقى الرابع لسلامة المرورية وأعضاء الجمعية السعودية لسلامة المرورية بعد أن شرفتم بحضوركم ورعايتكم انطلاقة فعالياته، وشرف الجميع بسماع توجيهاتكم في كلمتكم الصافية، ولاشك في أن هذا يدل دلالة قاطعة على ما تولونه يا صاحب السمو من اهتمام لهذا الموضوع، والتواجد والمتابعة المستمرة ليس بمستغرب على سموكم الكريم فنحن في الجمعية السعودية لسلامة المرورية نعلم علم اليقين بأن الأمن والسلامة المرورية كقضية وطنية هي محط اهتمام ومتابعة سموكم وما رئاسة سموكم للجنة السلامة المرورية وتوجيهاتكم المستمرة ومتابعة ما يعرض في أجندتها إلا أحد أوجه هذا الاهتمام”. وأضاف الربيش “هناك دولاً كثيرة كان لديها نسب حوادث مرورية ووفيات مشابهة لتلك الموجودة لدينا واستطاعت خفضها إلى معدلات مقبولة بالرغم من قلة إمكانياتها ونحن في المملكة قادرون بإذن الله على تحقيق نتائج أفضل تتوافق مع تطلعات ورؤية حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، بل إن ما تحقق في المنطقة الشرقية من نتائج تعكسها المؤشرات المختلفة من انخفاض نسب الحوادث والوفيات يثلج الصدر ويحفز الجهات الفاعلة لمزيداً من العمل” مبيناً “عقدت الجمعية ثلاثة ملتقيات قبل هذا الملتقى تناولت فيها مواضيع في غاية الأهمية فكان اللقاء الأول السلامة المرورية الواقع والمأمول، وتناول في دورته الثانية السلامة المرورية شراكة وطنية ومسؤولية اجتماعية ، وفي دورته الثالثة الشباب والسلامة المروية ويأتي عقد هذا الملتقى بنسخته الرابعة استمرار لجهود الجمعية في خلق فرص التعاون وتبادل المعلومات والاستفادة من التجارب وأفضل الممارسات في مجالات السلامة المرورية، كما أن الجمعية تسعى ومن خلال عقد هذه الملتقيات تعمل على خلق أكبر قدر ممكن من التنسيق والعمل المشترك وتوحيد الجهود لجميع الجهات ذات العلاقة بالسلامة المرورية ولتأكيد على أن السلامة المرورية قضية اجتماعية في طابعها مجتمعية في أهميتها جماعية في تنفيذ وتطبيق سياستها وهي قبل ذلك وبعده قضية وطنية يتأثر بها جميع أفراد المجتمع ، كما أن أي مخالفة لمعاييرها هي خروج عن لوائحها وتعليماتها المنظمة وبالتالي فهو خروج يهدد كيان الوطن ويهدم مكتسباته ومقدراته على المدى البعيد في حال التساهل معها” وبين الربيش مناشط الجمعية السعودية للسلامة المرورية، حيث قال “للجمعية أنشطه وفعاليات مختلفة فهي: • تشارك في أقتراح تطوير الأنظمة والقوانين والإجراءت المتعلقة بالسلامة المرورية. • إجراء البحوث والدراسات والاستشارات العلمية المتعلقة بالسلامة المرورية. • تأليف وترجمة الكتب العلمية. • إجراء الدراسات العلمية لتطوير جوانب الممارسة التطبيقية. • إصدار الدراسات والنشرات والدوريات العلمية. • تشجيع ودعم العمل التطوعي. • كما كان للجمعية إنجازات خلال الفترة السابقة من تأسيسها وبالإضافة إلى تنظيم ملتقيات السلامة المرورية. • إعداد منهج دراسي لمساق البكالوريوس في تخصص هندسة النقل والمرور وإعداد منهج دراسي آخر لمساق الخدمات الطبية الطارئة، وتأسيس أندية السلامة المرورية بالجامعات، وإدارة مسابقة المنطقة الشرقية للسائق المثالي، إقامة برنامج تحدي السياقة الآمنة بالتعاون مع لجنة السلامة المرورية لمنسوبي وطلاب الجامعة، وإعداد النشرات التوعوية بالغات مختلفة”. من جهة أخرى لقاء سعادة الأستاذ فريق العفيفي رئيس المنظمة العربية للسلامة المرورية بمجلس وزراء الداخلية العرب كلمةً شكر فيها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، على الدور الفاعل الذي تقوم به لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية، وعلى إقامة هذا الملتقى الذي يعد نقطةً فارقة في نشر وتعزيز مفهوم السلامة المرورية، وموضوعه الذي يواكب العصر باستخدام التقنية لإدارة الحركة والنقل وتعزيز السلامة في الطرقات، مبيناً أن المملكة تشهد ولله الحمد تقدماً ملحوظاً في مختلف المجالات، ومنها الجانب المروري، الذي شهد تحسناً ملحوظاً، منوهاً بما توليه حكومة المملكة من اهتمام لأن تكون نموذجاً رائداً في التعامل مع المشكلات المرورية، بما تستحدثه من أنظمة وتشريعات، وما تنفذه من برامج توعوية وتطويرية، معرباً عن سعادته بالمشاركة في فعاليات الملتقى، الذي كان ثرياً بما تم طرحه من أوراق عمل، وأفكار، ومداخلات من المختصين والمهتمين. حضر اللقاء صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية بإمارة المنطقة الشرقية، وفضيلة نائب رئيس محكمة الإستئناف الشيخ يوسف العفالق، ومعالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، ومعالي مدير جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل الدكتور عبدالله بن محمد الربيش، وسعادة وكيل إمارة المنطقة الشرقية  الدكتور خالد بن محمد البتال، وسعادة مدير الإدارة العامة للمرور العميد عبدالله بن محمد البسامي، وعدداً من مسؤولي الدوائر الحكومية من مدنيين وعسكريين، وجمعٌ من الأهالي والأعيان.

مشاركة :