تحرك الدولار في نطاق ضيق اليوم الثلاثاء، بعد مكاسب قوية حققها مؤخرا، قبيل اجتماع للجنة السياسة النقدية بالاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، حيث من المتوقع على نطاق واسع رفع أسعار الفائدة للمرة الخامسة منذ أواخر 2015. وقاد الجنيه الإسترليني والكرونة السويدية الرابحين، مع قيام المستثمرين بضبط مراكز في تعاملات هزيلة قبل قرار المركزي الأمريكي. ويترقب المستثمرون تقييم المركزي لمتانة الاقتصاد الأمريكي، إذ ربما يغير ذلك نظرة السوق لمسار تكلفة الاقتراض في المستقبل. وتماسك مؤشر الدولار عند 93.80 بعدما ارتفع بما يزيد عن واحد في المئة الأسبوع الماضي، مسجلا أكبر صعود أسبوعي منذ نهاية أكتوبر/ تشرين الأول. لكنه لا يزال منخفضا بأكثر من تسعة في المئة منذ بداية العام. وتلقى الجنيه الإسترليني دعما مؤقتا اليوم من بيانات أظهرت ارتفاع التضخم في بريطانيا على غير المتوقع إلى أعلى مستوياته خلال ست سنوات في نوفمبر/ تشرين الثاني، مع تركيز الأسواق على مفاوضات خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي. وزاد الإسترليني إلى 1.3380 دولار بعد البيانات، مرتفعا من 1.3335 دولار قبل إعلانها، لكنه تراجع لاحقا إلى 1.33 دولار، بارتفاع 0.2 في المئة عن الإغلاق السابق. وتم تداول اليورو عند 1.175 دولار، متراجعا من أعلى مستوياته أثناء أمس الإثنين عند 1.1811 دولار. وارتفعت الكرونة السويدية بعدما صعد التضخم إلى المعدل الذي تستهدفه الحكومة عند اثنين في المئة في نوفمبر/ تشرين الثاني، وزادت بنحو واحد في المئة مقابل الدولار، بعدما هبطت ثلاثة في المئة على مدى الأسبوعين السابقين.
مشاركة :