امرأة مشاركة في احتجاجات غضب على الأوضاع في جنوب السودان تحت شعار “أوقفوا الحرب” السبت (أ.ف.ب)المجلة: لندن قتل أكثر من 170 شخصاً خلال معارك بين قبائل متنافسة تقوم بتربية الماشية في وسط جنوب السودان، الأسبوع الماضي، وفق ما أكد نائب في ولاية البحيرات الكبرى. وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ في المنطقة ما يشمل نشر جنود في المناطق التي تريد فيها السلطات المحلية دعماً لمواجهة هذه المعارك. وقال الناطق الرئاسي إتني ويك إتني إن «حالة الطوارئ تهدف إلى وقف العنف»، مؤكداً أن المدنيين «حوصروا في منازلهم بسبب المعارك العنيفة»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وبحسب وزير الإعلام المحلي بول ماشوك، فإنه تم إحراق منازل وإرغام سكان على الفرار من قراهم. وقال النائب داروي مابور تيني إن نحو 200 شخص آخرين أصيبوا بجروح في هذه المعارك، في المنطقة التي تبعد نحو 250 كيلومتراً شمال غرب العاصمة جوبا. وكانت حصيلة سابقة أشارت الجمعة إلى سقوط 60 قتيلاً في هذه المعارك التي اندلعت منذ 6 ديسمبر (كانون الأول) الحالي بين قبائل متنافسة من إثنيات الدينكا وروب وباكام. وكثيراً ما تقع اشتباكات دامية بين رعاة من قبائل متنافسة في جنوب السودان، يتم فيها سرقة الماشية ونهب ممتلكات، وكثيراً ما يتم اغتصاب نساء وخطف أطفال، ما يؤجج دوافع الهجمات الانتقامية. وتزيد هذه التوترات من أجواء انعدام الأمن في هذا البلد الذي يشهد حرباً أهلية منذ ديسمبر 2013 بين مؤيدي الرئيس سلفا كير ومناصري نائبه السابق رياك مشار. وأوقع النزاع عشرات الآلاف القتلى، وتسبب بنزوح الملايين.