السيد مقتدى الصدر ومطلب يشرح الصدر !!

  • 12/13/2017
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

قال الشاعر الفرزدق :لا خير في حسن الحسوم ونبلها إذا لم تزن حسن الجسوم عقول الأديب الفرنسي مارسيل بروست له عبارة تقول "إنسان بلا عقل تمثال بلا روح" ولاشك أن مطلب السيد مقتدى الصدر هو عين العقل حيث طالب الحشد الشعبي بتسليم سلاحه والمناطق التي سيطر عليها إلى الدولة وهذا المطلب للسيد مقتدي الصدر يشرح الصدر لأنه وضع يده على الجرح ، فهذه المليشيات وفي مقدمتها الحشد الشعبي يتم تحريكها بالريموت كونترول من رأس الأفعى النظام الإيراني وتنفذ أجندة نظام الولي الفقيه واحتفاظها بسلاحها يشكل خطرا كبيرا على أمن العراق واستقراره. أيضا أضاف السيد مقتدى الصدر في كلمة متلفزة له يوم الاثنين الموافق 11 ديسمبر أن سرايا السلام التابعة للتيار الصدري على استعداد لتسليم سلاحها للدولة شرط أن تتكفل الحكومة بعوائل الشهداء والمرضي وهو ليس منة من الحكومة العراقية بل إنه واجب عليها ومن صميم عملها رعاية أسر الشهداء والأسرى حيث إنهم مواطنين عراقيين والعرض الذي قدمه السيد مرتضي الصدر للحكومة العراقية يصب في مصلحة أمن واستقرار العراق لأن المليشيات المسلحة هو أوراق بيد دول ومخابرات أجنبية تحارب بالوكالة عنها وتثير الفتن والحروب العبثية حتى تستنزف خيرات وثروات العراق ويدفع الثمن الشعب العراقي الذي لاحول له ولا قوة . أيضا دعا السيد مقتدى الصدر الحكومة العراقية إلى منع استخدام اسم الحشد الشعبي في الانتخابات المقبلة ومنع قادتها من الترشح فهذه المليشيات وخاصة الحشد الشعبي هو نسخة مكررة من حزب الله اللبناني الذي أيضا شارك في الانتخابات البرلمانية وأيضا الحكومة اللبنانية واستطاع أن يعطل القرار اللبناني وهو مايسمي بالثلث المعطل فتحولت لبنان إلى دولة فاشلة عاجزة حتى عن حل مشكلة القمامة التي تملأ المناطق والشوارع وتزكم رائحتها الأنوف . نعتقد أن السيد مقتدى الصدر من القادة العراقيين الوطنيين الذي يحمل فكرا وطنيا وليس طائفيا وولاؤه وانتمائه للعراق وليس للنظام الإيراني كما يعبر عن ذلك كثير من الشخصيات السياسية العراقية وخاصة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي سلم العراق والجمل بما حمل لنظام الولي الفقيه وأيضا سلم ثلث الأراضي العراقية وأبرزها مدينة الموصل لكلاب النار داعش حتى يكون هناك مبرر للنظام الإيراني أن يعيث في العراق فسادا مع المليشيات التابعة له بحجة محاربة الإرهاب وهي خطة بتطهير السكان السنة وشطب المكون السني من المعادلة السياسية ولذلك ينبغي التخلص من المليشيات الشيعية وتسليم سلاحها للجيش العراقي حتي لا تكون نسخة من حزب الله اللبناني وذراع للنظام الإيراني . قبل فترة قام السيد مقتدى الصدر بزيارة للمملكة العربية السعودية والتقى بصاحب السمو الملكي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان وكان هناك اتفاق على استقلالية القرار العراقي وعدم الارتماء بحضن النظام الإيراني وأن يستعيد العراق هويته العربية ويكون سدا منيعا والبوابة الشرقية ضد الخطر الإيراني كما كانت أيام المقبور صدام الذي لولا الخطيئة التي ارتكبها بغزو دولة الكويت المسالمة لما استطاع النظام الإيراني أن يتمدد ويتدخل في شؤون الدول العربية والخليجية ويعلن المندوب السامي الإيراني في المنطقة قاسم سليماني أنه يسيطر على أربعة عواصم عربية وهي دمشق وبغداد وصنعاء وبيروت ونأمل أن يستطيع السيد مقتدى الصدر أن يمنع الحشد الشعبي من التحول إلى حزب الله اللبناني الذي دمر لبنان .أحمد بودستور

مشاركة :