وسيم حمزة | شدد مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي ناصر الصبيح، على أن جرائم الاتجار بالبشر في البلاد لا تمثل ظاهرة، بل حالات فردية غير منظمة، مؤكدا على أن ملف الكويت ابيض في هذا المجال، والتصنيف الأميركي الذي اظهر تقدمها من الترتيب الثالث إلى الثاني في مجال حقوق الإنسان اكبر دليل على ذلك. وكشف الصبيح على هامش الندوة الثامنة التي نظمتها اللجنة الدائمة لمتابعة تنفيذ الخطة الخمسية وبرنامج عمل الحكومة في وزارة الخارجية أمس تحت عنوان «جهود الكويت في مجال مكافحة الاتجار بالبشر»، أن الهيئة العامة للقوى العاملة تعكف حاليا على إنشاء مركز إيواء للرجال على غرار مركز إيواء النساء، خلال الفترة المقبلة الذي سيعمل على توفير الحماية والرعاية الصحية والمساعدة القانونية لهذه الفئة من العمالة الوافدة. وبشأن وجود ١٣ حالة سجلت في هذا المجال، ذكر أن المجتمع الكويتي ليس مثاليا بالكامل مثله مثل كل دول العالم، معتبرا أن هذا العدد بسيط ويتم التعاطي مع هذه الحالات بموجب القانون، ولذلك تم تحويل 6 حالات للقضاء لاتخاذ الإجراءات بشأنها. وأوضح الصبيح في رده على سؤال بشأن تجار الاقامات وادراجها تحت مسمى الاتجار بالبشر، أن الفيصل في هذه الجزئية هو القانون بعد ضبط أي حالة يحدد وكيل النيابة إذا كانت تندرج ضمن حالات الاتجار بالبشر أو مخالفة لقوانين العمل والإقامة. رأس حربة بدورها، قالت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة إيمان عريقات، إن الكويت تعتبر رأس الحربة في مجال مكافحة الاتجار بالبشر من خلال عدد من المشاريع التي تعتبر الأولى من نوعها بين دول مجلس التعاون، مثل المشروع الذي تقوم به منظمة دول الهجرة بالتعاون مع مركز الإيواء، وهو إعادة الإدماج لأكثر من 70 ضحية من ضحايا الاتجار غرر بهم في بلادهم. تنسيق المواقف من جهتها، قالت رئيسة وحدة مكافحة الاتجار بالبشر والحماية في بعثة المنظمة الدولية للهجرة في واشنطن إمي مهوني إن الكويت أنجزت الكثير في وقت قليل، وهي نموذج ليس للخليج فقط وإنما للشرق الأوسط، مضيفة أن الكويت وبعد أن كانت تصنف الثالثة للاتجار بالبشر عالميا تقدمت إلى المستوى الثاني. بيع أطفال بدوره، أشار مدير إدارة الآداب العامة ومكافحة الاتجار بالبشر في وزارة الداخلية العقيد هيثم العثمان، إلى ضبط ما يقارب ١٣ قضية فقط، وشملت بيع أطفال (قضية واحدة). واوضح أن أكثر القضايا عمل قسري وعمل بالسخرة واستغلال جنسي وتمت إحالتها إلى النيابة العامة، حيث صدرت ضد المتهمين أحكام وصلت إلى 15 سنة، وحكم مؤبد لبعض الحالات، كما تمت إعادة ٤٨ حالة مجني عليها طواعية إلى بلادها بالتعاون مع المنظمة ومركز الإيواء. قضية الوافد قال ناصر الصبيح، بشأن ما أثير عن تبني الحكومة تكاليف معيشة المواطن المصري المعتدى عليه مؤخرا، أن الحادث أمر مؤسف ولا نقبله ولا نؤيده ونشد على أيدي الأجهزة الأمنية والقضائية لمحاسبة من تسبب بهذا الأمر، مضيفا أن القضية الآن بيد القضاء وهو من يبت بهذا الأمر. وبين أن الحكومة لم تتخذ أي إجراء وفق ما تداولته وسائل الإعلام، لأن القضاء هو من يحدد الجاني والمجني عليه وحقوق المجني عليه وكيف يتم تعويضه في حال ثبت أنه يستحق. إدانة تفجير نيويورك أعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية عن إدانة واستنكار الكويت الشديدين لحادث التفجير الإرهابي الذي وقع في محطة مترو الأنفاق في مدينة نيويورك وأسفر عن سقوط عدد من الجرحى. وشدد المصدر على موقف الكويت الثابت والمبدئي المناهض للعنف والارهاب ‏بكل اشكاله وصوره، مؤكدا دعم الكويت لكل الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة الأميركية للحفاظ على أمنها واستقرارها. إلى ذلك، أكد الوفد الدائم للكويت بالامم المتحدة سلامة المواطنين الكويتيين وعدم تعرضهم للاذى بعد الحادث.