إغلاق مسجد تابع لإمام سلفي في فرنسا

  • 12/13/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أمرت السلطات الفرنسية بإغلاق مسجد يقع في قلب مدينة مرسيليا في جنوب شرق فرنسا لمدة ستة أشهر اعتبارا من الخميس، بسبب الخطب المتطرفة التي كان يلقيها إمامه السلفي التوجه. وأعلن رئيس الشرطة في أمر ألصق على الباب الرئيسي لمسجد السنة، أن هذا المسجد الذي يديره الإمام الهادي دودي، «يندرج ضمن الحركة الإسلامية المتطرفة»، وأصبح «مرجعا للسلفية». ومنذ انقضاء مدة حالة الطوارئ في فرنسا في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني، تم إغلاق مسجدين، فيما لم تعد ثلاثة مساجد أخرى فتح أبوابها، حسب وزارة الداخلية. وقال رئيس الشرطة في منطقة بوش دي رون، أوليفيه دو مازيير، «رغم إدانة الاعتداءات التي حصلت في فرنسا»، إلا أن الخطب التي تلقى في هذا المسجد ويتم بثها أحيانا عبر الإنترنت، «تشرّع الجهاد المسلح وقتل من يزني والمرتدّين». والإمام الذي حضر في أوائل الشهر الحالي إلى قسم الشرطة، اعترف بأنه «يقف وراء كتابات قد تحّض على الكراهية»، وأن «خطابه لم يتغير منذ 2015»، رغم الاعتداءات التي ضربت فرنسا. وأشارت الشرطة إلى أن العديد من المؤمنين في المسجد قالوا في السنوات الأخيرة، إنهم ينتمون إلى القاعدة أو أنهم ذهبوا إلى العراق وسوريا، وأن «رسائل فيها كراهية وتمييز» قيلت في المسجد، وتنتشر في المؤسسات التعليمية التابعة له. ولم تتمكن «فرانس برس»، من التواصل مع الإمام اليوم الثلاثاء. وقال نائب رئيس المجلس الإقليمي للديانة الإسلامية عبدالرحمن غول، «انتظرنا هذا القرار منذ زمن». وقال، إن الإمام الهادي دودي، هو «القائد الروحي لتوجه يدعو إلى الكراهية والعنف»، مضيفا، «لقد حذرناه، حاولنا إقناعه لكن للأسف لا يسمع». ولدى خروجهم من صلاة الظهر، عبّر عشرات المؤمنين من ذوي اللحى الطويلة والذين يرتدون الزي الإسلامي الفضفاض الذي يرتديه عادة السلفيون، عن مرارتهم. وقال أحمد طامر البالغ 60 عاما باللغة الفرنسية، وهو أحد أعضاء الجمعية التي تدير المسجد، «إنه تشهير! نحن ضد العنف، الإمام لم يدع يوما إلى الجهاد أو إلى الالتحاق بداعش». واعتبر كريم البالغ  الخامسة والعشرين من العمر، أن الإمام دودي، كان «حصنا» بوجه الإرهابيين.

مشاركة :