صرحت الأمم المتحدة أنها بحاجة إلى عدة مليارات من الدولارات من أجل التمكن من مساعدة ملايين اللاجئين السوريين المتواجدين داخل وخارج سوريا. المنظمة الأممية حذرت من موجة هجرة جديدة إلى أوروبا إذا توقفت المساعدات. قالت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء (12 ديسمبر/ كانون الأول 2017) إن اللاجئين السوريين قد يسعون مجددا للوصول إلى أوروبا في مجموعات إذا لم تستمر برامج المساعدات في خمس دول مجاورة تستضيف معظم اللاجئين. وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقدم تفاصيل بشأن طلب 4.4 مليار دولار لدعم 5.3 مليون لاجئ سوري في البلدان المحيطة بسوريا وكذلك للمجتمعات المضيفة في تركيا ولبنان والعراق والأردن ومصر التي استقبلتهم. وسيتفيد من هذه المساعدات 3.9 مليون شخص من الدول المضيفة، الذين استضافوا لديهم لاجئين سوريين. وقال أمين عوض، مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إفادة صحفية إن الوكالة تحتاج دعما دوليا. ولم تتلق المفوضية سوى 53 بالمئة فقط من طلبها 4.63 مليار دولار لعام 2017. وذكر "أسبابا كثيرة" من بينها "العدد الكبير من اللاجئين الذي لدينا في المنطقة، الوضع الجيوسياسي لتلك المنطقة، الخطر الذي يمكن أن يسببه 5.3 مليون شخص في المنطقة، وهي منطقة صغيرة مضطربة بالفعل، إذا لم تكن هناك مساعدة". وقال "كان لدينا تجربة في 2015، ولا نريد تكرار ذلك". وأضاف أن قلة التمويل أدت إلى نقص حاد في الخدمات في ذلك العام، حين فر مليون لاجئ إلى أوروبا. وتظهر أرقام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن نصف أولئك الفارين كانوا سوريين. كما أظهرت الأرقام بأن 1.7 مليون طفل سوري لاجئ لم يتمكنوا من الذهاب إلى المدرسة. وقال عوض إن اتفاقا بين الاتحاد الأوروبي وتركيا أوقف التدفق إلى حد كبير، لكن نقص تمويل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أدى إلى تخفيضات جديدة في برامج حيوية لتوفير الغذاء والرعاية الصحية والتعليم والمأوي للاجئين السوريين. وتستضيف تركيا في الوقت الراهن 3.3 مليون لاجئ سوري وهو العدد الأكبر يليها لبنان بواقع مليون لاجئ. وبحسب أرقام الأمم المتحدة فإن نحو 6.1 مليون سوري نازحون داخل الأراضي السورية، في حين يحتاج 13 مليون سوري إلى مساعدات غذائية وإنسانية. وردا على سؤال حول الدول في المنطقة التي تغلق حدودها أمام اللاجئين السوريين، أجاب "الحدود يتم إدارتها، في بعض الحالات تغلق". وقال إن الدول المضيفة تشير إلى مخاوف بشأن الأمن والأزمات الاقتصادية ومعاداة الأجانب لكن السوريين يواصلون القدوم. وقال عوض "لبنان ما زال يقبل الحالات الخطرة، والحالات الطبية، وكذلك تركيا". وقال إن هناك حالات "إعادة قسرية" تتمثل في إعادة اللاجئين إلى أماكن يواجهون فيها الحرب أو الاضطهاد في مخالفة للقانون. وقال "نرصد ترحيلا، نرى أناسا أعيدوا". وامتنع ادريان ادواردز المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن تقديم تفاصيل بشأن اللاجئين السوريين الذين جرى ترحيلهم. ع.أ.ج/ أ.ح (رويترز، اي بي دي)
مشاركة :