شارك سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني -رئيس اللجنة الأولمبية القطرية- في الاجتماع الأول للمكتب التنفيذي للمؤسسة الأولمبية للاجئين، التي تم إنشاؤها رسمياً في سبتمبر الماضي في اجتماع اللجنة الأولمبية الدولية في «ليما».وقد صاحب إنشاء المؤسسة إعلان اللجنة الأولمبية القطرية شريكاً داعماً ومؤسساً في هذه المؤسسة، باعتبار أن ممارسة الرياضة في بيئة آمنة ليس حقاً يُمنح للجميع في أنحاء العالم كافة، لا سيما أنه يُوجد هناك 65 مليون شخص أُجبروا على مغادرة منازلهم بسبب الحرب والمجاعة والكوارث الطبيعة الأخرى، ويعيشون الآن داخل معسكرات للاجئين. وفي إطار التعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تسعى هذه المؤسسة -التي يترأسها توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية- إلى دعم المشاريع في جميع أنحاء العالم، بهدف خلق مرافق رياضية آمنة يسهل الوصول إليها، وتطوير الأنشطة الرياضية للمستضعفين، إذ تستخدم هذه المؤسسة هذه المشاريع الرياضة آلية لتحقيق الرفاهية الاجتماعية والجسدية، وتتخذ نهجاً سائداً في المجتمع المحلي. وقد جرى اعتماد الإطار التشغيلي ونطاق الأنشطة أثناء الاجتماع الافتتاحي للمكتب التنفيذي للمؤسسة؛ مما سمح لها أن تمضي قدماً نحو خلق أول البيئات الآمنة للاجئين. وبحلول العام 2018، تستطيع المؤسسة -في إطار تعاونها مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والشركاء الدوليين المعنيين والسلطات المحلية- أن تبدأ تنفيذ البرامج وتخصص المنح من خلال التبرعات السخية الواردة من شركاء الحركة الأولمبية والمؤسسات الحكومية والجهات المانحة الخاصة. وتعمل المؤسسة الأولمبية للاجئين على توفير فرصة فريدة تعزز الوعي بالرياضة باعتبارها عاملاً إيجابياً لحماية ودعم المستضعفين. واستناداً إلى المعرفة، تستطيع المؤسسة الأولمبية للاجئين أن تصنع أدوات وسياسات وموارد تساهم في تقديم برامج فاعلة، وتستفيد من الحركة الأولمبية في الدعوة إلى انتهاج سياسات تستخدم من خلالها الرياضة عاملاً للتغيير. وقد جرى تقديم أعضاء المكتب التنفيذي للمؤسسة الأولمبية للاجئين أثناء انعقاد الاجتماع، وهم يمثلون مجموعة أشخاص يؤمنون بقوة الرياضة في تحويل العالم إلى مكان آمن، وقد أثبتوا ذلك من خلال اهتماماتهم وخبراتهم. ويضم المجلس -بالإضافة إلى سعادة الشيخ جوعان- كلاً من: فيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وزايكينغ يو نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، والدكتور شونج ون تشو رئيس الاتحاد الدولي للتايكوندو واتحاد التايكوندو الإنساني، وييتش بير بيال أول عضو في فريق أولمبي للاجئين في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية «ريو 2016». وأثناء الاجتماع، عُيّن الرئيس الفخري للجنة الأولمبية الدولية جاك روغ رئيساً عضواً فخرياً في المؤسسة. وكان المبعوث الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة للاجئين الشباب والرياضة قد حث أثناء جولاته حول العالم على مدى الفوائد التي يمكن أن تقدّمها الرياضة للاجئين الشباب، وأبدى دعمه المباشر لتنفيذ البرامج الرياضية في الأردن وإثيوبيا وكولومبيا ورواندا. يمثّل إنشاء المؤسسة مبادرة رائدة تعكس المشاركة القوية والطويلة الأمد للجنة الأولمبية الدولية في التنمية الاجتماعية من خلال الرياضة، وقد تجسدت هذه المشاركة من خلال الشراكة بين اللجنة الأولمبية الدولية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي يعود تاريخها إلى 1994. وفي إطار هذا التعاون، جرى تنفيذ برامج رياضية في معسكرات عديدة، وإعادة بناء المرافق الرياضية في ما يقارب 50 دولة حول العالم.;
مشاركة :