هيئة كبار العلماء بالأزهر ترفض قرار ترامب وتؤكد عروبة القدس

  • 12/13/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة : «الخليج»رفضت هيئة كبار العلماء بالأزهر رفضاً قاطعاً قرارات الإدارة الأمريكية المجحفة باعتبار القدس عاصمة ل«إسرائيل»، معتبرة أن القرار لا سند له تاريخياً أو قانونياً، مثمّنة ما سبق وأعلنه شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين من رفض لهذه القرارات، ولقاء نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، والذي جاء في إطار مواقف الأزهر التاريخية من القضية الفلسطينية، معبراً عن مشاعر أكثر من مليار وسبعمئة مليون مسلم.وعبّرت هيئة كبار علماء الأزهر في اجتماعها أمس، برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، عن تقديرها لقرار الكنيسة القبطية المصرية الوطنية في الموقف ذاته، ورفض البابا تواضروس لقاء نائب الرئيس الأمريكي بعد هذا القرار الباطل. وشددت على أن مثل هذه القرارات المتغطرسة والمزيفة للتاريخ، لن تغير على أرض الواقع شيئاً، فالقدس فلسطينية عربية إسلامية، وهذه حقائق لا تمحوها القرارات المتهورة ولا تضيّعها التحيزات الظالمة.ودعت هيئة كبار العلماء جميع الحكومات والمنظمات العربية والإسلامية إلى القيام بواجبها تجاه القدس وفلسطين، واتخاذ كل الإجراءات السياسية والقانونية اللازمة لإبطال هذه القرارات، وتطالب كل الحكومات والمؤسسات الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة، وكل الأحرار والعقلاء في العالم، بالتحرك الفاعل والجاد لنزع أية مشروعية عن هذا القرار الظالم، وفي هذا السياق تشيد الهيئة بمواقف جميع الدول الحرة والحكومات المسؤولة في العالم التي رفضت القرار الأمريكي، وفي مقدمتها موقف الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين، كما تدعم الانتفاضة الفلسطينية التي يقدم فيها الشعب الفلسطيني دماءه فداء لمقدساتنا، وتدعو القادرين من العرب والمسلمين لتقديم العون المادي لهم.ودعت هيئة كبار العلماء كل المؤسسات العلمية والتعليمية ووزارات الأوقاف ودور الإفتاء في البلدان العربية، والإسلامية إلى الاهتمام بقضية القدس وفلسطين في المقررات الدراسية والتربوية، وخطب الجمعة والبرامج الثقافية والإعلامية، لاستعادة الوعي بهذه القضية المهمة والمصيرية.وقررت هيئة كبار العلماء تشكيل لجنة لصياغة مقرر عن القضية الفلسطينية يدرس بكل مراحل التعليم الأزهري، وسوف يعلن عنه في مؤتمر الأزهر ومجلس حكماء المسلمين العالمي لنصرة القدس. وأكدت أن عروبة القدس وهويتها الفلسطينية غير قابلة للتغيير أو العبث، وأن مواثيق الأمم المتحدة تلزم الكيان الغاصب بعدم المساس بالأوضاع على الأرض، ومنع أية إجراءات تخالف ذلك، وعلى الإدارة الأمريكية أن تعي أنها ليست إمبراطورية تحكم العالم، وتتصرف في مصائر الشعوب وحقوقها ومقدساتها، محذرة من محاولات التطبيع مع الاحتلال قبل انسحابه من الأراضي العربية المحتلة، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وقالت هيئة كبار العلماء إن مكتبها في حالة انعقاد دائم ليتابع المتغيرات لحظة بلحظة، وإعداد التوصيات اللازمة لعرضها على المؤتمر العالمي لنصرة القدس المزمع عقده في 17 و18 يناير المقبل بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين.

مشاركة :