أبوظبي (وام) أكدت نشرة «أخبار الساعة» أن موقف دولة الإمارات العربية المتحدة من القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، ثابت لا يتغير، وكذلك الأمر بالنسبة إلى القدس المحتلة، فهي أرض عربية، والإمارات قيادة وشعباً وحكومة ترفض بشكل قاطع تهويدها، أو المساس بوضعها الذي أقره القانون الدولي، وأكدته كل قرارات الشرعية الدولية بما فيها مجلس الأمن، وهو أنها مدينة عربية، وهي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل بعد عدوانها عام 1967، ومن ثمَّ يجب أن تكون عاصمة دولة فلسطين المنتظَرة، كما يجب أن تبقى رمزاً للسلام، وقبلةً لكل أتباع الديانات السماوية. وأضافت النشرة في افتتاحيتها تحت عنوان «القدس هويتها عربية والإمارات كانت وستبقى وفيَّة لها» أن مجلس الوزراء أكد في جلسته أمس الأول، أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستبقى داعمة لهوية القدس العربية، وللوضعية القانونية التي أرستها الاتفاقات الدولية، وحقوق الشعب الفلسطيني، وشدَّد المجلس على أن القدس بوضعها النهائي هي «جوهر عملية السلام التي تشكل الضامن الأساسي للاستقرار في المنطقة»، وأي إخلال بهذه المعادلة قد يفتح أبواباً جديدة لخطاب متطرف جديد، ففلسطين والقدس تعيشان في قلب كل إماراتي، والإمارات حريصة كل الحرص على أن يحصل الفلسطينيون على حقوقهم المشروعة كاملة، ولذلك فهي ما فتئت تدعم الجهود الدولية والأممية من أجل التوصل إلى حل شامل وعادل يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على كل الأراضي المحتلة عام 1967. وشددت على أن الإمارات ترى وتؤكد أن السلام والاستقرار اللذين تنشدهما وتتوق إليهما دول المنطقة وشعوبها، لن يتحققا دون حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة كلها، بما فيها حق تقرير المصير، وإقامة دولتهم المستقلة، وهو ما لن يتحقق من دون أن تكون القدس بهويتها العربية، وبقيمتها التاريخية، ومكانتها الدينية، عاصمة لها. وقالت النشرة «وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فإن القدس بعروبتها وهويتها التاريخية والدينية، قبلة لجميع الشعوب من مختلف الأديان، وموقف الإمارات هو ترسيخ مبادئ سلام حقيقية بهدف ضمان الحقوق العربية والفلسطينية والاستقرار الدائم في المنطقة»، وهو ما أكده كذلك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال استقباله وفد معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى مؤخراً، وخلال محادثاته التي أجراها مع عدد من المسؤولين الدوليين. ونبهت النشرة إلى تحذير الإمارات، قبل إصدار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قراره المشؤوم وبعده، من تداعيات اتخاذ مثل هذه الخطوة الأحادية، التي سيكون لها انعكاسات خطيرة، ليس على الأمن والاستقرار في المنطقة، أو على التسوية السياسة التي كان يُنتظر من ترامب أن يقوم بإحيائها وليس تعقيدها، ولكن على الأمن والسلم الدوليَّين أيضاً، بالنظر إلى المكانة التي تحتلها القدس، ليس لدى الفلسطينيين والعرب وحدهم، ولكن لدى كل المسلمين والمسيحيين. وأكدت أن موقف دولة الإمارات العربية المتحدة الرسمي والشعبي من القدس واضح ومباشر لا يحتمل التأويل، فالقدس كما فلسطين تعيش في قلب كل إماراتي، حيث حرصت الدولة منذ قيامها على يد المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على تقديم كل أشكال الدعم إلى الشعب الفلسطيني، وبذل كل الجهود الممكنة لمساعدته على الصمود بوجه الاحتلال ومساعيه المستمرة منذ احتلال القدس إلى تهويدها وإخلائها من سكانها الأصليين العرب، مسلمين ومسيحيين، وقد كان الشيخ زايد، رحمه الله، أكبر نصير لفلسطين والقدس، وقد سارت القيادة الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على النهج نفسه.
مشاركة :