ارتفعت أسعار النفط الخام برنت في تعاملات أمس، لأعلى مستوياتها منذ منتصف عام 2015، بعد إغلاق خط أنابيب فورتيس شمال بحر الشمال.وبلغ سعر العقود الآجلة للنفط الخام برنت، المعيار الدولي لأسعار النفط، 64.55 دولار للبرميل، بارتفاع 94 سنتا، كمابلغت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكية غرب تكساس الوسيط 57.74 دولار للبرميل،.ويعد خط أنابيب فورتيس البريطاني، اكبر خط إنتاج في البلاد بطاقة 450 ألف برميل يوميا، ويعزى ارتفاع أسعار خام غرب تكساس الوسيط أيضا إلى ارتفاع إنتاج النفط الأمريكي، الذي قفز بأكثر من 15 % منذ منتصف عام 2016 إلى 9.71 مليون برميل يوميا، وهي مستويات لم تشهدها منذ أوائل السبعينيات.كما أن إنتاج الولايات المتحدة ليس بعيدا عن منتجَي روسيا والمملكة العربية السعودية.ويهدد الإنتاج الأمريكي المتزايد بتقويض الجهود التي تقودها منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» ومجموعة من الدول غير الأعضاء في المنظمة، والأهم من ذلك روسيا، لدعم الأسعار عن طريق حجب الإمدادات.وقال جون كيلدوف الشريك لدى أجين كابيتال إل.إل.سي في نيويورك إن السوق كانت تتوقع عودة خط الأنابيب للخدمة سريعا وفوجئت بطول فترة الإغلاق.وصعد الخامان في وقت سابق من الجلسة في أعقاب انفجار بمحطة بورت أوثوريتي للحافلات في نيويورك، أحد أكثر مراكز النقل في المدينة ازدحاما. وقال مسؤولون تنفيذيون إن «أرامكو» تخطط لزيادة إنفاقها إلى 414 مليار دولار على مدى السنوات العشر المقبلة، بما في ذلك الإنفاق على البنية التحتية وأنشطة الحفر، في الوقت الذي تدخل فيه شركة النفط الحكومية العملاقة أنشطة جديدة.وقال الرئيس التنفيذي للشركة أمين الناصر، إن خطة الإنفاق تفوق تقديرات أرامكو لإنفاق نحو 334 مليار دولار بحلول 2025، مع توسع الشركة المنتجة للنفط في أنشطتها.وأضاف الناصر على هامش مؤتمر للقطاع يهدف إلى الترويج للقاعدة الصناعية بالمملكة وتصنيع حصة أكبر من المنتجات محليا: «نحن الآن في قطاعات كثيرة جدا».وذكر ناصر اليامي مدير عام دائرة المشتريات في أرامكو أن خطة الشركة تتضمن إنفاق 134 مليار دولار على أنشطة الحفر وخدمات الآبار و78 مليار دولار للحفاظ على إمكانات إنتاج النفط.وأنشأت أرامكو بالفعل إدارة للطاقة المتجددة لتطوير مشروعات لطاقة الرياح والطاقة الشمسية، ووقعت الشهر الماضي اتفاقا مبدئيا مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) المنتجة للبتروكيماويات لبناء مجمع بتكلفة 20 مليار دولار لتحويل النفط الخام إلى كيماويات.يأتي هذا المشروع في إطار مساعي الحكومة السعودية لتنويع موارد الاقتصاد وتقليص الاعتماد على صادرات النفط، ويقول الشركاء إن المشروع سيكون أكبر منشأة لتحويل النفط الخام إلى كيماويات في العالم والأول من نوعه في المملكة.وتهدف خطة الإصلاح الاقتصادي السعودية التي تعرف باسم «رؤية المملكة 2030» إلى إنهاء اعتمادها على النفط وتحفيز القطاع الخاص غير النفطي المحلي. ويتمثل المحور الرئيسي للرؤية في خطة لبيع ما يصل إلى خمسة بالمئة من أسهم أرامكو في طرح عام أولي السنة القادمة.وأوضحت أرامكو الخطوط العريضة لبرنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد (اكتفاء) قبل عامين، بهدف رفع النسبة المئوية للسلع والخدمات المرتبطة بالطاقة والمنتجة محليا للمثلين لتصل إلى 70% من إجمالي النفقات بحلول 2021.وقال الناصر «من المتوقع أن تنفق أرامكو أكثر من تريليون ريال سعودي على مدى السنوات العشر المقبلة. ذلك لم يتغير، وما زلنا نريد إنفاق 70 % من تلك الريالات محليا». (رويترز)
مشاركة :