تواصل الجماهير الفلسطينية انتفاضتها العارمة لليوم السادس على التوالي احتجاجاً على القرار الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، حيث تستمر المواجهات في مناطق متفرقة في الضفة الغربية، وعلى السياج الفاصل قرب قطاع غزة، ما أسفر عن إصابة 124 فلسطينياً. وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري، أن شهيدين من عناصرها قضيا في «مهمة جهادية» شمال قطاع غزة، وكلاهما من وحدة الهندسة. وذكرت أن الشهيدين هما: حسن غازي نصر الله (25 عاماً) من سكان التوام، ومصطفى السلطان (27 عاما) من سكان الصفطاوي، وهما من عناصر وحدة الهندسة التابعة لسرايا القدس في لواء الشمال. وقالت السرايا إن الشهيدين من شهداء الإعداد، مؤكدة أن تضحياتهما ستكون لها وقع كبير في أي مواجهة قادمة. وأكدت المصادر أن جثماني الشهيدين نقلا إلى المستشفى الإندونيسي في جباليا، فيما وصل مصاب ثالث بجروح متوسطة. وكانت مصادر فلسطينية قالت إن الشهيدين قضيا بعد أن استهدفت طائرة استطلاع دراجتيهما، في حين نفى الناطق باسم جيش الاحتلال تنفيذ أي قصف على أهداف شمال قطاع غزة، وأضاف أن التقديرات لدى الجيش تشير إلى أن الانفجار داخلي. وشن جيش الاحتلال ليل الاثنين غارات جوية وقصفاً مدفعياً على مواقع في قطاع غزة تابعة لحركة حماس بذريعة إطلاق صواريخ من القطاع على مدينة عسقلان المحتلة عام 1948. وقال الجيش إن منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ اعترضت أحد الصواريخ الأربعة. استمرار المواجهات وتستمر المواجهات في الأراضي الفلسطينية لليوم السادس على التوالي احتجاجاً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. وبحسب موقع قناة «الأقصى» الفضائية الفلسطينية على الانترنت، اندلعت أمس مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم بالضفة. وأفاد شهود عيان بأن عدداً من الشبان قاموا بإغلاق الشارع الرئيسي للمدخل الشمالي لبيت لحم بالحجارة والإطارات المشتعلة، ومن ثم رشقوا قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة، التي ردت عليهم بإطلاق الغاز المدمع والرصاص المطاطي. وفي مخيم العروب وبلدة سعير بالخليل، اندلعت مواجهات بعدما اختطفت قوات الاحتلال الشاب إبراهيم محمد احمد الحلبي من سيارة إسعاف، وهو طالب في جامعة فلسطين التقنية «العروب» شمال الخليل. واقتحمت قوات الاحتلال حرم الجامعة، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والسام على الطلاب ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق، وقامت بتفتيش الطلاب والعبث في حقائبهم. وفي مدينة سلفيت، وسط الضفة، أصيب فتى فلسطيني بجروح وصفت بالخطيرة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال اندلعت عند السياج الالكتروني بالقرب من مستوطنة «اريئيل»، فيما ادعت المصادر الإسرائيلية أن شاباً كان ينوي تنفيذ عملية طعن. وقالت مصادر أمنية إن الفتى حامد المصري (15عاماً) من مدينة سلفيت أصيب خلال المواجهات، وان جنود الاحتلال أطلقوا عليه النار بصورة مباشرة خلال المواجهات التي وقعت قرب المستوطنة حيث تم نقله إلى المستشفيات الإسرائيلية حيث وصفت جروحه بالخطيرة. اشتباك غزة وفي غزة، أصيب أربعة فلسطينيين برصاص الاحتلال في مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال على نقاط التماس المختلفة في القطاع الذي ما زال مواطنوه يتوجهون لليوم السادس إلى مناطق التماس منذ القرار الأميركي بشأن القدس قبل أسبوع. وأكدت وزارة الصحة إصابة أربعة فلسطينيين بجروح مختلفة برصاص الاحتلال منهم واحدة خطيرة في الرأس وأخرى في البطن شرق غزة. وأمس أيضاً تظاهر عدد من الشبان قبالة الموقع العسكري وأشعلوا الإطارات المطاطية. وأطلقت قوات الاحتلال النار بشكل كثيف باتجاه المتظاهرين. وفي خان يونس، أشعل المتظاهرون الإطارات قبالة موقع «كيسوفيم» التابع لجيش الاحتلال جنوب القطاع. وتظاهر مجموعة من الشبان شرق جباليا وأشعلوا الإطارات المطاطية. وأصيب 166 فلسطينياً خلال مواجهات أول أمس الاثنين مع قوات الاحتلال في مواقع متفرقة من غزة والضفة. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن حصيلة الشهداء والإصابات في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، عقب القرار الأميركي بشأن القدس، بلغت أربعة شهداء في غزة و1778 إصابة.
مشاركة :