يترأس الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم وفد لبنان إلى مؤتمر «القمة الإسلامية» الاستثنائي في إسطنبول الذي يعقد بدعوة من رئيس «منظمة التعاون الإسلامي» الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للبحث في تداعيات إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل. ويرافق عون، وزير الخارجية جبران باسيل وعدد من الديبلوماسيين. ومن المقرر أن يلقي عون كلمة لبنان في المؤتمر الذي يفتتح أعماله في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم بتوقيت إسطنبول (العاشرة بتوقيت بيروت)، ويستمر يوماً واحداً، بحسب بيان المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية. وكان عون عقد سلسلة لقاءات أمس، بحثت مواضيع سياسية وإنمائية. وبحث مع وزير الأشغال يوسف فنيانوس الأوضاع العامة في البلاد والتطورات السياسية. وأكد عون أمام وفد «جمعية الطاقة الوطنية اللبنانية»، في حضور باسيل «أهمية حضور لبنان في المحافل والمؤتمرات الدولية، والدور الذي يلعبه من خلال ديبلوماسيته الناشطة وسياسته الخارجية الفاعلة». وقال: «من خلال رؤيتنا التي أشرنا إليها خلال مشاركتنا في القمة العربية الأخيرة، يستطيع لبنان أن يلعب دوراً في إطفاء الحرائق المشتعلة في المنطقة، وأكدنا حينها أمام المجتمعين أنه في حال بقيت الأوضاع على حالها سيفرض عليكم الحل وربما قريباً جداً، ودعونا الجميع للجلوس إلى طاولة للحوار والتصالح، حيث يحدد كل طرف مصالحه الحيوية ليحترمها الآخرون». وتابع: «سنكمل في هذه السياسة وسنضع خريطة طريق لحل هذه الأزمات، إلا أن تحقيق هذه المصالحات يحتاج إلى إرادة جامعة». ولفت إلى أن «لبنان يتوجه اليوم للمشاركة في مؤتمر إسطنبول حول مدينة القدس ولديه الإرادة في الدفاع عن هذه المدينة التي تحمل إرث التاريخ المسيحي والإسلامي، وفيها الكثير من المعالم ذات ثقل عالمي»، مؤكداً «تمسك لبنان بعروبة القدس وبكونها عاصمة دولة فلسطين». وشدد على «ضرورة تعزيز القطاع الإنتاجي في لبنان بهدف تكوين فائض إنتاجي يساهم في حل مشكلة الدين العام»، مؤكداً أن «المبادرة التي تقوم بها جمعية الطاقة الوطنية اللبنانية تساعد كثيراً في هذا المجال ونجاحها أساسي». وتحدث عن «خطط بعيدة المدى للسياحة المستدامة التي يحتاج تحقيقها إلى جهد ووقت، لاستقطاب السياح من الدول الأوروبية». وكشف «عن خطوط جوية ستفتح بين لبنان وعدة دول، بهدف تسهيل عملية السفر والانتقال منه وإليه». «حزب الله» و «التقدمي»: كل الوسائل للتصدي لقرار العدوان الأميركي جدَّدت قيادتا «حزب الله» و «التقدمي الاشتراكي» «إدانة العدوان السافر للقرار الأميركي، الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة الأميركية إليها». وأكدتا في بيان «أولوية التصدي له بالوسائل والسبل كافة». واستضاف «حزب الله» اللقاء الدوري الذي تعقده القيادتان في حضور وزيري الشباب والرياضة محمد فنيش والصناعة حسين الحاج حسن، النائبين علي عمار وحسن فضل الله، رئيس لجنة الارتباط والتنسيق وفيق صفا، وعن الحزب التقدمي الاشتراكي النواب غازي العريضي ووائل أبو فاعور وأكرم شهيب، أمين السر العام ظافر ناصر وهادي أبو الحسن. وأبدى المجتمعون «ارتياحهم إلى ما آلت إليه التطورات السياسية الداخلية، بما فيها عودة الحكومة إلى ممارسة عملها الطبيعي، وكان التوافق تاماً على اعتبار ما تحقق هو بفعل وعي غالبية اللبنانيين وتكامل أدوار جميع الحريصين على لبنان وتعاونهم ورفضهم تهديد الوحدة الوطنية والاستقرار الداخلي». وأبدوا «ارتياحهم إلى العلاقة بين الحزبين والتعاون القائم بينهما لما فيه مصلحة لبنان».
مشاركة :