يدشن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، مساء اليوم (الأربعاء) فعاليات النسخة الثالثة لمعرض جدة الدولي للكتاب بحضور نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير عبدالله بن بندر، ومحافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد، وعدد من المسؤولين. وأنهت الجهات المعنية بالمعرض استعداداتها لحفل تدشين المعرض؛ حيث تم تجهيز الأجنحة المشاركة، وسط آلاف من الكتب الثقافية، والأدبية، والعامة. وسيشهد حفل افتتاح المعرض تكريم شخصيات ثقافية لإسهاماتها في حركة النشر والتأليف في المملكة، حيث سيتم تكريم الدكتور أحمد الضبيب، والدكتور عباس طاشكندي، ويحيى بن جنيد، وعبدالرحمن المعمر، والدكتورة هدى العمودي، وخالد اليوسف، إضافة للشاعر إبراهيم خفاجي. من جهة أخرى، سيكون توافد الزوار إلى المعرض بدءا من يوم غد (الخميس)، وهو الموعد المحدد لفتح أبواب المعرض للزوار، ويستمر حتى الـ 24 ديسمبر الجاري، بمشاركة قرابة 500 دار نشر تمثل 42 دولة، وفعاليات متنوعة. فيما أعلنت اللجنة الثقافية بالمعرض عن فعاليت تزيد على 50 فعالية ثقافية، تتضمن نداوات، ومحاضرات، ولقاءات، ومعارض تشكيلية، إضافةً إلى ورش عمل مختلفة، فيما ستقدم عروضاً حيةً، وأفلاماً قصيرة، وفرقا موسيقية، تستهدف جميع شرائح المجتمع السعودي بشتى اختلافاته المعرفية وشرائحه العمرية، بما في ذلك فعاليات الأسرة والطفل. وحرص المعرض هذا العام على مواكبة المستجدات فيما يتعلق بالكتاب بالدرجة الأولى والخروج من القوالب النخبوية الجامدة باستيعاب التجديد في أسلوب تلقي المحتوى المعرفي لتحقيق أهداف المعرض الثقافية، من خلال رفع معايير اختيار دور النشر بالاعتماد على الحداثة وعدد الإصدارات، إذ من المفترض أن يستقبل المعرض نحو 500 دار نشر من مختلف دول العالم حملت معها في رحلتها إلى السعودية نحو 3.5 ملايين كتاب لتضعه بين أيدي القراء. وشمل التنوع الذي تهدف إدارة المعرض لخلقه ما هو أبعد من دور النشر والكتب المطبوعة، إذ أكد المشرف على الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة والإعلام عبدالرحمن العاصم أن المعرض يهدف إلى استيعاب الكتاب الإلكتروني، الوافد الجديد على المكتبات ورفع حجم استهلاكه داخل السعودية، وإتاحة الفرصة للناشرين الرقميين للمنافسة في استقطاب القارئ. ويفتتح الاتحاد الأوربي قائمة الأنشطة الثقافية المقامة داخل المعرض بعرض خمسة أفلام قصيرة، إضافةً إلى 60 لوحة تشكيلية تحكي صوراً من التراث الإسلامي، إضافة إلى 16 لوحة ستشارك بها تركمانستان في خانة الفنون التشكيلية، وبرامج أخرى كورشة الخط الياباني والعروض الموسيقية الأميركية، وعروض "الأكروبات" والأفلام القصيرة الصينية وغيرها من الأنشطة التي من شأنها أن يحقق أكبر قدر ممكن للاستفادة من المعرض كفرصة للتلاقح والتبادل الثقافي العالمي. يذكر أن المعرض تزيد مساحته الإجمالية بنحو 35 % عن العام الماضي، بهدف توسيع نطاق المعروض والأنشطة، إضافة إلى المساحة الخارجية المخصصة للسيارات والتي تتسع لـ2400 سيارة ومواقف ذوي الاحتياجات الخاصة. د. عواد العود التجهيزات النهائية للمعرض سعي حثيث لاكتمال المعروضات
مشاركة :