ربطت ابنة ناشط إيراني عربي قُتل في هولندا الشهر الماضي بين مقتله والصراع السياسي في الشرق الأوسط وحثت أشخاصا آخرين يعيشون في المنفى في أوروبا على توخي الحذر. وقتل مهاجم مجهول أحمد مولى نيسي (52 عاما) بالرصاص أمام منزله في لاهاي في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر في جريمة قتل يُشتبه بأنها سياسية. وقالت حوراء أحمد نيسي إن قتل والدها يعيد إلى الأذهان سلسلة من جرائم قتل معارضين إيرانيين في أوروبا في التسعينات. وأردفت قائلة لـ"رويترز" في مقابلة إن "أوروبا تبدو آمنة ولكن توخوا الحذر". حركة النضال العربي وأسس مولى نيسي حركة النضال العربي لتحرير الأهواز التي تسعى إلى إقامة دولة منفصلة في إقليم خوزستان الغني بالنفط في جنوب غرب إيران في 1999. ومنذ اغتيال مولى نيسي تضع الشرطة الهولندية أسرته تحت حمايتها في مكان آمن. وقالت حوراء نيسي (25 عاما) "جئنا إلى هناك كي نكون آمنين ولكنننا لا نشعر بالأمان. يجب على الحكومات الأوروبية بذل المزيد لضمان سلامة الناشطين". وأشارت حوراء نيسي إلى أن "الأسرة تتقبل كل السيناريوهات. إيران مشتبه به رئيسي ولكنها ليست المشتبه به الوحيد". ويمثل الأهواز العرب أقلية في إيران ويرى بعضهم نفسه ضحية احتلال ويريدون الاستقلال أو الحكم الذاتي. قتل مولى نيسي وإيراني آخر وقالت متحدثة إن الشرطة تبحث عن احتمال وجود صلة بين قتل مولى نيسي وجريمة قتل إيراني آخر يدعى علي معتمد قرب أمستردام في كانون الأول/ ديسمبر 2015 ولم يتم حلها بعد. وتبحث الشرطة عن شخصين يُشتبه بأنهما قتلا الرجل المذكور. وامتنعت الشرطة عن التعليق على ملابسات قتل علي معتمد أو الدافع وراء ذلك ولكن وسائل إعلام إيرانية ربطت بينه وبين حركة مجاهدي خلق الشيعية الإيرانية المعارضة التي تعمل في المنفى مما جعله هدفا محتملا. المصدر: رويترز
مشاركة :