الدمام – أحمد الجندي فشل نادي الوداد البيضاوي في حسم المركز الخامس، في مباراة الترضية أمام أوراوا ريد دايموندز الياباني بعدما خسر بنتيجة (3-1) في مواجهة تحمل فيها ممثل المغرب والكرة الأفريقية ضغط المواجهة وقوة منافسه الذي سيطر على كافة فصولها واستحق الانتصار في نهاية المطاف. مدرب الوداد الحسين عموتة اعتمد على 8 لاعبين لم يشاركوا في مواجهة باتشوكا المكسيكي، وأبقى فقط على الثلاثي خضروف والكرتي وأولاد في حين منح الفرصة للاعبي الاحتياط لتدوين اسمهم لأول مرة في مسابقة مونديال الأندية. وكشفت أولى دقائق المواجهة وجود خلل في منظومة أداء الوداد كرسته سيطرة الخصم وبلوغه مرمى ممثل المغرب بسهولة ومن نقلات سريعة في كثير من المرات. ونجح أوراوا في افتتاح التسجيل في حدود الدقيقة 18 بعد تسديدة قوية للاعب ماوريسيو أنتونيو ومن مسافة بعيدة فشل الحارس البديل بنعاشور في التصدي لها. رد فعل الوداد لم يتأخر إذ تمكن إسماعيل الحداد بعد 5 دقائق، من إدراك التعادل بعد مخادعته حارس أواروا من كرة ثابتة جانبية دون أن يمنح هذا الهدف الانتعاشة المرجوة للاعبي الوداد الذين فشلوا في مجاراة نسق المواجهة والإيقاع السريع الذي فرضه المنافس. أفضلية نادي أوراوا تواصلت ليتمكن اللاعب كاشيواجي بوسوكي من تسجيل الهدف الثاني في حدود الدقيقة 26 ما أربك حسابات الوداد أكثر إذ واصل أوراوا سيطرته التي كادت تثمر أهدافا أخرى خلال الشوط الأول. ولم يأت الشوط الثاني بسيناريو مغاير، إذ تواصلت نفس الأخطاء الفردية وظهور ثغرات واضحة في دفاع الوداد بسبب عدم تناغم وانسجام اللاعبين واتارا ورابح، ما تسبب للحارس البديل بنعاشور في معاناة بلا حصر لها. وفي وقت بدأ الوداد يتحسن على مستوى الأداء نجح ماوريسيو بعد أخطاء دفاعية كارثية من تسجيل هدفه الثاني والثالث لاوراوا أمام متابعة لاعبي الوداد للمشهد بغرابة داخل معترك العمليات. تغييرات عموتة تأخرت ولم تساهم في تخلص ناديه من ورطة التأخر على مستوى النتيجة قبل أن يستفيد الوداد من تقنية الفيديو ويسجل ركلة جزاء في الدقيقة 93، بواسطة رضا هجهوج دون أن تحجب عنه خسارة وضعته في المركز السادس. اما مبارة اليوم فيدخل ريال مدريد الإسباني غداً الأربعاء في مجد جديد عندما يلتقي الجزيرة الإماراتي في الدور نصف النهائي من كأس العالم للأندية بإستاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي، حيث يرسم الريال مخططه للتأهل للنهائي أملاً في تحقيق اللقب الثاني على التوالي. وهناك حالة استنفار كبيرة بين كافة الجماهير الإماراتية التي زحفت بمختلف الطوائف لشراء التذاكر، ومن المنتظر أن يمتلئ إستاد مدينة زايد عن آخره بالجماهير العاشقة للريال، التي ترغب في نفس الوقت من شد أزر الفريق الإماراتي الذي يدخل اللقاء بحُلم كبير أملاً في تقديم مباراة مشرفة. وكان فريق الريال أدى تدريبه الأول على إستاد جامعة نيويورك بأبوظبي أمس الإثنين وسط حضور جماهيري وإعلامي كبير، شارك غاريث بيل في التدريب الجماعي، بعد غياب طويل بسبب الإصابة، ولم يكن تفاعله بصورة تامة، إذ انسحب قبل نهاية التدريب، حرصاً على عدم المغامرة بإجهاده، أو تجدد الإصابة، ومن المرجح أن يشارك لبعض الوقت في مباراة الجزيرة، وهو أمر مخطط له، في إطار البرنامج الزمني لعودته إلى الملاعب. أما داني كارفاخال، فظهر في التدريبات بشكل لافت، وبدا جاهزاً للمشاركة أمام الجزيرة، إلا إذا قرر زين الدين زيدان مدرب الريال الاستمرار في الاعتماد على المغربي أشرف حكيمي، خاصة أن الأخير تألق في لقاء إشبيلية الأخير بالدوري. ومن المتوقع أيضاً أن يستمر زيدان في الاعتماد على ناتشو، في حال عدم التأكد من تعافي رافائيل فاران، وعلى المستوى الهجومي، ما زال الصراع مستمراً بين ماركو أسينسيو وإيسكو، من منطلق أن كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما يدخلان التشكيلة الأساسية في جميع المباريات، ويظل مركز لاعب الوسط المدافع أكثر المراكز ثباتاً في النادي «الملكي»، إذ يعتمد زيدان على الثنائي لوكا مودريتش وتوني كروس، وخلفهما كاسيميرو. وبدا من خلال التدريبات أن زيدان يركز على العرضيات من الأطراف، والكثافة الهجومية من العمق لهز شباك الجزيرة، في المباراة الثالثة التي تجمع الريال مع أندية عربية في كأس العالم للأندية، بعد كل من النصر السعودي، والرجاء المغربي. وفي المقابل فإن عشاق الجزيرة يمنون النفس بتحقيق مفاجأة، وبعد أن سجّلوا الفوز بهدف دون رد في باكورة مبارياتهم على أوكلاند سيتي النيوزيلاندي، ثم تخطي عقبة بطل آسيا الياباني أوراوا بنفس النتيجة، فإن عشاق النادي الإماراتي يفكرون ربما في اقتناص مفاجأة كبيرة أمام خصم من العيار الثقيل وفي حجم نادي الريال. ويتجه النادي «الملكي» لموقعته الأولى في أبو ظبي عقب تحقيقه فوزاً عريضاً بخماسية نظيفة على إشبيلية، وترك سانتياغو بيرنابيو بروح معنوية عالية، وبالنسبة إلى أشرف حكيمي الذي هزّ الشباك في تلك المباراة، فإنه من المرجح أن يبقى على مقاعد البدلاء، مع عودة زملاء مثل دانييل كارفاخال وسيرجيو راموس وكاسيميرو من الإيقاف. أما نادي الجزيرة، فهو مُدرك تماماً للخطر الذي يشكّله بطل أوروبا، إلا أنه يتطلّع للاستفادة من خدمات حارسه المتألق علي خصيف وقلب الدفاع مسلّم فايز في الخطوط الخلفية بالنظر إلى أن شباك النادي لم تهتز حتى الآن. كما يعول الفريق الإماراتي كثيراً في خط الهجوم على النجم البرازيلي رومارينيو والمهاجم الإماراتي علي مبخوت.
مشاركة :