(أنحاء) – المها الشهري : ــوضع عامل المعرفة الدكتور أحمد العرفج نفسه مسؤولًا في وزارة التعليم، وذلك بعد سؤال من أحد أصدقائه “لَو كُنتَ مَسؤولًا فِي وزَارة التَّعليم، مَا المَادَة التي ستُقرِّرها؟”، ليبحث عن إجابة عبر مقاله المنشور في صحيفة المدينة تحت عنوان ” توطين الائتلاف.. يبدأ من تدريس أدب الاختلاف!”.وقال العرفج “لَن أُقرِّر كِتَابًا حَول «كَيف نَتَّفق»، بَل سأَجعل الطُّلَّاب يَدرسون كِتَابًا بعنوَان: «أَدَب الاختلَاف»، مؤكدًا أنه كمسؤول لن يتعب كثيرًا في هذه المادة لأنَّها مَوجودة ومُتوفِّرة فِي بطُون كُتب التُّرَاث، وبكميَّات زَاخِرَة.ورصد بعض عناوين الكتب التي ستساهم في تدريس هذه المادة المُقترحة، «أَدَب الاختلَاف فِي الإسلَام»، للشّيخ «طه العلواني»، و«أَدَب الاختلَاف»، للأُستَاذ «عقيل المقطري»، و«الإنصَاف فِي مَسَائِل الخِلَاف»، للنَّحوي «ابن الأنباري»، و«أَدَب الاختلَاف»، للشّيخ «صالح بن حميد»، و «رَفع المَلَام عَن الأَئمَّة الأَعلَام»، لشيخ الإسلَام «ابن تيمية».وعلل العرفج اختياره تدريس مادة “أدب الاختلاف”، قائلًا : “مَن يُتَابع مَعَارك النَّاس فِي وَسَائِل التَّواصُل الاجتمَاعي، أَو فِي القَنوَات الفَضَائيَّة، أَو فِي المَجَالِس العَامَّة، يُلاحظ أَنَّ كَثيرًا مِن أَفرَاد المُجتَمع؛ يُعَاني مِن نَقصٍ حَاد فِي أَسَاسيَّات أَدب الاختلَاف، ويَشتَكي مِن أَنيميا حَادَّة فِي فِقه الخِلَاف، وهَذا النَّقص وتِلك المُعَانَاة، يُولِّدان الكَثير مِن المَشَكِلات والصِّرَاعَات، فِي قَضَايا أَقَل مَا يُقَال عَنهَا أَنَّها خِلَافيَّة، وتَحتَمل أَكثَر مِن وِجهة نَظَر”.وعدد فوائد تدريس تلك المادة، مؤكدًا أنها ستقَلّص الكَثير مِن المَشَاكِل، والقضاء عَلَى كَثيرٍ مِن بُؤر التَّوتُّر، وتدمير حُفر التَّشنُّج، والتعود عَلَى قبُول كُلّ الآرَاء، دون أَنْ يَسبق سُوءُ الظَّنِّ حُسنَ الفَهم.أحمد العرفجأدب الاختلافمقالاتوزارة التعليم
مشاركة :