بعد مرور 3 أشهر على إيقافه حتى إشعار آخر، أنهت صحيفة الحياة السعودية علاقتها بالكاتب جمال خاشقجي، إثر التجاوزات التي قام بها أخيراً، على حد تعبيرها. وذكرت الصحيفة أن لجوء الكاتب للإعلام الغربي ومشاركته في "لقاءات مشبوهة" تسعى للنيل من المملكة والإساءة لها، دفع ناشرها الأمير خالد بن سلطان لإصدار قراره هذا، نظراً لما يشكله سلوك خاشقجي من انتهاك لسياسة وميثاق شرف الصحيفة، بحسب وصفها. وقال الأمير خالد بن سلطان الثلاثاء، في القرار الصادر عنه، إن "تجاوزات" خاشقجي  كان الغرض منها كما بدا واضحاً التشكيك في الإصلاحات التي تشهدها المملكة والطعن فيها، والعمل على الإساءة لها من خلال المقالات التي كتبها في صحف عالمية، أو من خلال مشاركات في قنوات تتلخص رسالتها في الإساءة للمملكة واستهداف أمنها ولحمتها واستقرارها. كما أشار الأمير خالد في بيانه الى مشاركة الكاتب في تجمع مشبوه الدوافع والتمويل، أطلق عليه اسم "السعودية أخطاء الماضي وخطر المستقبل"، عقد في العاصمة البريطانية لندن، وحمل في مضامينه الكثير من الإساءة للمملكة، على حد وصفه. من جهته، علّق خاشقجي بشكل مقتضب على قرار صحيفة الحياة من خلال رد على تغريدة للأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدلله، قال فيها: "سأظل باْذن الله لا اكتب الا ما يليه علي ضميري ، فمصداقية الكاتب هي السمعة التي تبقى له." وسأظل باْذن الله لا اكتب الا ما يليه علي ضميري ، فمصداقية الكاتب هي السمعة التي تبقى له .— جمال خاشقجي (@JKhashoggi) December 12, 2017 يذكر أن خاشقجي كان قد قال في كلمة له عبر سكايب في المؤتمر الذي عقدته في لندن منظمة "القسط"، ونقلته الجزيرة، إن الحكم في السعودية انتقل الآن إلى حكم مركزي بحت، مضيفاً أنه رغم أن السعودية لم تكن يوما نظاما ديمقراطيا، فقد كان في السابق قدر من المشاركة، حسب تعبيره.