عارضة الأزياء الأميركية من أصول صومالية حليمة آدن التي تحولت إلى نجمة في عواصم الموضة العالمية، في فعاليات أسبوع الموضة المحتشمة التي أقيمت لأول مرة في إمارة دبي.العرب [نُشر في 2017/12/13، العدد: 10841، ص(24)]نجومية بخطى ثابتة دبي - أعربت حليمة آدن عارضة أزياء أميركية من أصول صومالية، عن سعادتها للمشاركة بفعالية “أسبوع الموضة المحتشمة” التي أقيمت لأول مرة في مدينة دبي، يومي 8 و9 ديسمبر الجاري بحضور نخبة من المشاهير ونجوم الفن، من بينهم عبدالله بالخير، ديانا حداد، الفنانة مشاعل، ميس حمدان، مي سليم وعدد من مصممات الأزياء وسيدات المجتمع. وأشارت آدن (20 عاما) إلى مشاركة عارضات أزياء محجبات وغير محجبات في الفعالية المذكورة. كما عبرت عن سعادتها لتعرفها على مصمم الأزياء التركي راشد باغزي باغلي الذي عرضت تصاميمه في إطار الفعالية. وأضافت “أنا سعيدة جدا لأني سأعرض أزياء باغزي باغلي، ومعجبة جدا بجميع تصاميمه”. وظهرت آدن على منصة عرض الأزياء في الافتتاح لتكون مفاجأة هذا الحدث بفستان أبيض، تميز بتعدد طبقاته من أعلى منطقة الصدر حتى أسفل القدمين، اختار المصمم التوربان الأبيض لإكمال الإطلالة وحذاء أسود لإضفاء القليل من الحركة، كما عاودت عارضة الأزياء الشهيرة الظهور مع فستان بلون وردي فاتح، تميز بالوشاح المرصع الذي انهدل فضفاضا في منطقة الظهر، والتوربان بوردة كبيرة في مقدمته. ويأتي تنظيم أسبوع الموضة المحتشمة، مؤخرا، في دبي في منطقة برج بارك، بحضور أهم الشخصيات المؤثرة التي تمثل قاعدة للأزياء المحتشمة في العالم ككل، من مصممات وفاشينستات وسيدات أعمال، بعد تجربتين ناجحتين في إسطنبول ولندن، دليلا على توسع الأزياء المحتشمة في جميع أنحاء العالم ونجاحها في لفت الانتباه وفرض نفسها في عالم الموضة والأزياء. وتنوعت إطلالات العارضات على مدى يومين، حيث تميزت العروض بمزيج من الأفكار بدا بعضها مركزا على اللون الواحد والبعض الآخر ارتكز على الألوان المعدنية، في حين ظهرت أزياء أخرى بزخارف وطبعات وسيطر الخروج عن المألوف على بقية العروض. وقالت آدن حول اللاجئين إن “اللاجئ لاجئ بغض النظر عن وجوده في أي دولة، وأرغب بمساعدتهم جميعا، حاليا أعمل مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)”. وأوضحت أنها خلال زيارتها لمخيمات اللاجئين برفقة الفريق الأممي، لا يقدمون الغذاء والشراب والأدوية فقط، مضيفة “أستطيع منح الأمل للناس هناك، لأنني كنت في يوم من الأيام مكانهم وعشت تلك المصاعب”. وتابعت “أنا أيضا كنت لاجئة قبل أن أنتقل إلى الولايات المتحدة وأصل إلى ما أنا عليه اليوم، وأرغب بإظهار أن ذلك ليس أمرا مستحيلا للاجئين”. ولفتت إلى أنها خلال زيارتها للمكسيك، تعرفت على عائلة مكونة من أم تعيش مع ابنتها (13 عاما) وابنها (7 أعوام)، مشيرة إلى أن هذه العائلة ذكّرتها بعائلتها حيث كانت تعيش مع أمها وشقيقها. وأضافت “هذه الأم التي تعرفت عليها في المكسيك كانت ترغب بحصول أطفالها على أفضل تعليم، فحينها أدركت أن جميع الأمهات يطلبن أجمل وأفضل الأشياء لأطفالهن”. وأشارت إلى أن هناك مواطنين من العديد من البلدان والثقافات يقدمون المساعدات إلى الصومال. وسطع نجم عارضة الأزياء الأميركية من أصول صومالية في عواصم الموضة العالمية، بعد أن تمكنت من جذب الأنظار إليها أثناء مشاركتها في مسابقة مينوسوتا لعارضات الأزياء بالولايات المتحدة. وتصدرت الفتاة الأميركية الصومالية عناوين الأخبار كأول متسابقة ترتدي الحجاب ولباس البحر الإسلامي (البوركيني) في تاريخ المسابقة، وهو ما مكنها من النجاح في الدخول إلى عالم الشهرة العالمية في زمن قياسي، رغم أنها ولدت بمخيم للاجئين في كينيا. ودفعتها الخطوة الجريئة إلى آفاق جديدة تضم الكثير من الانفرادات ومنها أنها أصبحت أول محجبة توقع على عقد مع وكالة كبيرة للعارضات. واستطاعت آدن بأناقتها وجمالها، أن تلفت انتباه كبرى المجلات العالمية التي تعتني بأخبار المشاهير والنجوم لتغطي غلافها. وعقب دخول عارضة الأزياء الأميركية عالم الشهرة والنجومية، لم تنس اللاجئين حول العالم وحياتهم في المخيمات، بل تجري زيارات دورية لهم لتمنحهم الأمل بأن تحقيق أحلامهم ليس أمرا بعيد المنال، لا سيما أنها كانت مكانهم قبل وصولها إلى ما وصلت إليه.
مشاركة :