تحقيقا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بجعل مدينة دبي مدينة صديقة لأصحاب الهمم وانطلاقاً من حرص بلدية دبي على تطبيق أعلى مستويات السلامة على الشواطئ لمرتادي الشواطئ العامة في إمارة دبي ،بادرت بلدية دبي بإجراء أول تجربة وهمية لحالات غرق لمجموعة من أصحاب الهمم على شاطئ السباحة الليلية بمنطقة ام سقيم الأولى، للتأكد من استعداد طواقم الإنقاذ في التعامل مع اكثر حالات الغرق حرجا وفي الفترة المسائية، وذلك بمشاركة الشركاء الاستراتيجيين المعنيين. وصرحت المهندسة علياء عبد الرحيم الهرمودي مدير إدارة البيئة ببلدية دبي بان سيناريو التجربة الوهمية تضمن حدوث حالات غرق من أصحاب الهمم السمعية والذهنية من مرتادي شاطئ السباحة الليلية بسبب تجاوزهم منطقة العوامات للمنطقة المسموح السباحة لعدم سماعهم صافرة المنقذ، وذلك في ظل سوء الأحوال الجوية في منطقة خطرة ذات تيارات قوية، حيث توجه المنقذين مباشرة لتنفيذ عملية الإنقاذ، وتم التعامل مع كل هذه الحالات بدقة وسرعة وحرفية متناهية من قبل طاقم الإنقاذ الخاص لبلدية دبي. وأضافت الهرمودي أن البلدية تطبق أعلى مستويات الأمن والسلامة في الشواطئ العامة للإمارة من خلال توفير منظومة إنقاذ وسلامة متكاملة، و توفير طاقم إنقاذ متكامل يشمل منقذين ومدربين ومشرفين بكفاءة عالية موزعين على منصات إنقاذ رئيسية وفرعية منتشرة لتغطية كافة الشواطئ العامة للإمارة وفقا لأفضل المعايير والممارسات العالمية المطبقة في هذا المجال، وتقوم البلدية بالإشراف على تدريباتهم بشكل دوري ومنتظم لغرض القيام بكافة عمليات الإنقاذ والإسعافات الأولية وقت الحاجة كعمليات الإنعاش القلبي وكيفية التعامل مع جميع الحالات الطارئة، ومزودون بكافة المعدات اللازمة لأداء عملهم من معدات إسعافات أولية ومعدات إنقاذ بحري مبتكرة وتقنيات ذكية في هذا المجال مثل روبوت الإنقاذ البحري، وطائرة بدون طيار محلية الصنع والتي تستخدم خصيصا لحماية الشواطئ ومرتاديها من حالات الغرق. وبالإضافة إلى وسائل التنقل المختلفة من دراجات بحرية ودراجات شاطئية لتسهيل عملية التنقل لطاقم الإنقاذ، وأجهزة الاتصال اللاسلكي للطاقم لضمان سرعة الاستجابة للحالات الطارئة وسهولة التواصل بين كافة الطاقم. كما قالت مدير إدارة البيئة ببلدية دبي بأن البلدية تحرص دائما على دعم أصحاب الهمم وتقديم كافة التسهيلات لهم من خلال توفير ممرات ومداخل للشواطئ العامة خاصة ومجهزة لأصحاب الهمم الحركية وعددها ثمانية ومنتشرة على كافة شواطئ الإمارة، وذلك لتمكينهم من الوصول الى الشواطئ بيسر وأمان بالإضافة الى توفير كتيبات إرشادية خاصة لذوي الهمم البصرية بلغة برايل، هذا بالإضافة الى توفير مكتبات شاطئية فيها كتب خاصة بلغة برايل متوفرة في جميع المكتبات الشاطئية والمنتشرة على جميع شواطئ الإمارة العامة ، وذلك لتمكينهم من التمتع بالقراءة على رمال الشواطئ الذهبية الدافئة لتحقيق السعادة لكافة مرتادي الشواطئ . شاركت في التجربة منى خليفة بن حماد خبير تميز مؤسسي وعضو فريق أصحاب الهمم. ومن الجدير بالذكر ان بلدية دبي تخصص مشروع للقيام بأعمال الصيانة الدورية للمرافق البحرية والحماية الساحلية بكلفة 35 مليون درهم للسنتين القادمتين، ويتضمن المشروع القيام بأعمال الصيانة الوقائية والتصحيحية للمرافق البحرية والمنشئات الساحلية والحواجز الواقية من التلوث، وحواجز السباحة والمراسي العائمة، ضمن برنامج عمل زمني محدد وعند الحاجة. ويذكر بأن شواطئ إمارة دبي قد تصدرت خلال العام الجاري المواقع الريادية على مستوى العالم من خلال مجموعة من الدراسات المتخصصة عالميا في هذا المجال، مثل تصنيف شبكة سي إن إن الأميركية التي صنفت شاطئ جميرا بالأجمل عالمياً وذلك لما يشهده الشاطئ من تطوير مستمر إلى جانب نوعية الخدمات المقدمة فيه. بالإضافة لاختيار صحيفة "ديلي ميل" البريطانية شواطئ دبي كأفضل شواطئ العالم ضمن قائمة تضم أفضل عشرة شواطئ عالميا، وذلك وفقاً لدراسة شاملة أعدتها شركة "رويال كريبيان" المتخصصة، والتي استندت في اختيارها لمجموعة من المعايير منها: درجة وضوح الأفق، لون البحر، نوعية الرمال الشاطئية، نظافة الشواطئ، جودة المياه، حالة الطقس، بالإضافة إلى توافر عناصر الجذب والترفيه، كما سبق لصحيفة "التليغراف" البريطانية اختيار شواطئ دبي ضمن قائمة أفضل 10 شواطئ المدن السياحية في العالم.
مشاركة :