دعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، الشعب الفلسطيني للمشاركة في “مسيرة مليونية” تعتزم تنظيمها يوم الجمعة المقبل بمدينة غزة نصرة لمدينة القدس المحتلة، ورفضاً للقرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة إلى القدس. وأكدت القوى الوطنية والإسلامية أن “القرار الأمريكي الجائر غير قانوني؛ حيث عزل أمريكا ووضعها في مواجهة شعوب العالم؛ فالملايين تخرج من كل عواصم العالم للتضامن مع شعبنا وقدسنا وعدالة قضيتنا”. وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، في كلمة ممثلة عن الفصائل خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة، اليوم الأربعاء “نهيب بشعبنا للمشاركة بالمسيرة المليونية التي ستكون الجمعة القادم 15 من الشهر الجاري والتي ستنطلق بعد صلاة الجمعة على امتداد شارع صلاح الدين بمحافظات القطاع الخمس”. ودعا البطش لأداء صلاة الجمعة في الساحات العامة القريبة من شارع صلاح الدين، مطالبًا أئمة المساجد بتركيز الخطب يوم الجمعة على القدس والوحدة والدعوة للمشاركة في المسيرة المليونية نصرة للقدس ومقدساتها. وأضاف “إن شعبنا بكل مكوناته وشرائحه ونقاباته العمالية والمهنية والأندية الرياضية والوجهاء والمخاتير واتحادات الطلبة، والحراك الشباب مدعوون لأكبر حشد ممكن لنصرة القدس ولإعلاء علم فلسطين”. واستطرد البطش قائلاً “لنسمع العالم أجمع صوت شعبنا الرافض لتهويد القدس وضمها، والاعتراف الأمريكي بها عاصمة للاحتلال؛ تمهيدًا لضم مساحات جديدة من أراضي الضفة الغربية وتهديد الوجود الفلسطيني على أرضنا الفلسطينية” داعياً الهيئات التدريسية في الجامعات والمعاهد والمدارس لتخصيص جزء من اليوم الدراسي غدا للحديث عن القدس، ودعوة الطلبة للمشاركة في المسيرة المليونية. كما طالب الجماهير الفلسطينية، في الضفة الغربية والقدس والداخل ومخيمات اللجوء ودول الشتات إلى الخروج للتعبير عن الغضب والرفض للقرار الأمريكي والإصرار على التراجع عنه وحماية عروبة القدس. ودعا البطش الأمة العربية وزعماء الأمة الإسلامية الذين يجتمعون اليوم في إسطنبول بالقمة الإسلامية الطارئة لأجل القدس “لمحاسبة الولايات المتحدة الامريكية وإرغامها على سحب قرارها الظالم قبل أن يهدم الأقصى ويُبنى الهيكل”.