قمة منظمة التعاون الإسلامي تشدد على رفض القرار الأميركي بشأن القدس

  • 12/13/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم (الأربعاء)، إن وعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإسرائيل بشأن القدس هو بمثابة وعد بلفور ثان. وأضاف، خلال افتتاح قمة منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، أن اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل يستوجب قرارات تحمي هوية المدينة، مؤكداً أن «العالم أجمع وقف معنا ضد قرار ترمب». وقال الرئيس الفلسطيني إن اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل جريمة كبرى، مضيفاً: «نرفض القرارات الأميركية الأحادية الباطلة بشأن القدس... لن نقبل دورا أميركياً في عملية السلام بعد اليوم»، مؤكداً أن واشنطن تجاوزت الخطوط الحمر بشأن القدس. وتابع عباس: «لا يمكن قيام دولة فلسطين بلا القدس الشرقية عاصمة لها... لن نلتزم بالتفاهمات السابقة، ما لم تتراجع واشنطن عن قراراتها الأخيرة». ودعا عباس لإصدار قرار من مجلس الأمن بإلغاء قرار ترمب بشأن القدس. من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن القدس هو «مكافأة لإسرائيل على أفعالها الإرهابية». وطالب إردوغان دول العالم برفض القرار الأميركي، معتبراً أن قرار ترمب بشأن القدس سيكون له تداعيات خطيرة. وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، في اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي قبل بدء الاجتماع الكامل للقمة: «أولاً، يجب أن تعترف جميع الدول الأخرى بالدولة الفلسطينية. علينا أن نكافح جميعنا من أجل تحقيق ذلك». وتابع: «يجب أن نشجع الدول الأخرى على الاعتراف بدولة فلسطينية على أساس حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية». ودعت تركيا زعماء دول منظمة التعاون الإسلامي، التي تضم أكثر من 50 دولة مسلمة، إلى اجتماع في إسطنبول لصياغة رد مشترك على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. وتهدف قمة منظمة التعاون الإسلامي إلى اتخاذ موقف إسلامي موحد. وكانت المنظمة قد وصفت إعلان ترمب بأنه قرار غير قانوني وتصعيد خطير، كما وجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، رئيس الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، انتقادات شديدة للخطوة الأميركية، وقال إن القادة سيبعثون برسالة قوية. وأدى القرار إلى موجة إدانات واحتجاجات متواصلة في فلسطين وكثير من الدول العربية والإسلامية والغربية، وسط تحذيرات من تداعياته على استقرار منطقة الشرق الأوسط. من جانبه، قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في كلمته أمام قمة القدس في تركيا، إن الخطوة الأميركية تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. وأضاف ملك الأردن أن محاولات تهويد القدس ستفجر العنف. كما شدد الملك عبد الله: «سنمنع أي محاولات لتغيير الوضع في القدس». وكانت إسرائيل قد احتلت القدس الشرقية في حرب 1967، وضمتها في إجراء لم يُعترف به دولياً. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي القدس عاصمة لإسرائيل، ما أثار احتجاجات في كثير من الدول الإسلامية. وقالت تركيا إن هذا القرار سيزج بالعالم «في أتون حريق لا نهاية له في الأفق».

مشاركة :