الملك عبدالله الثاني يؤكد أن الوصاية الهاشمية على مقدسات القدس مسؤولية تاريخية وأن الأردن سيعمل على منع أي محاولات لتغيير الوضع القائم في المدينة.العرب [نُشر في 2017/12/13]عاصمة فلسطين الأبدية اسطنبول - حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الأربعاء من أن "محاولات تهويد القدس ستفجر العنف". وشدد الملك عبدالله ، في كلمته أمام القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول، على أن الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل "يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة". وشدد على أن الوصاية الهاشمية على مقدسات القدس "مسؤولية تاريخية" وأن الأردن سيعمل على منع أي محاولات لتغيير الوضع القائم في المدينة. وقال :"نجتمع اليوم لمواجهة تحديات جسام تواجه العالم الإسلامي والتهديد الخطير لمدينة القدس، مهوى قلوب المسلمين ومسرى نبيِّنا، سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، والمدينة المقدسة للمسيحيين أيضا". من جهته، حث الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الأسرة الدولية الاربعاء على الاعتراف بالقدس الشرقية "عاصمة لفلسطين" بينما حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من ان "لا سلام ولا استقرار" ما لم يتم ذلك. وصرح اردوغان في افتتاح قمة طارئة لدول منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول "ادعو الدول المدافعة عن القانون الدولي والعدالة إلى الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لفلسطين". وقال اردوغان في هذه القمة المخصصة للتباحث في الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لاسرائيل "اسرائيل دولة احتلال وهي ايضا دولة ارهاب" مضيفا ان القدس "خط احمر". وأشار العاهل الأردني إلى أن "أغلب ما يشهده العالم العربي والعالم من حولنا، من انتشار العنف والتطرف، هو نتيجة لغياب حل عادل للقضية الفلسطينية، وما ترتب على ذلك من ظلم وإحباط". واشار إلى أن "اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل قرار خطير، تهدد انعكاساته الأمن والاستقرار ويحبط الجهود لاستئناف عملية السلام" ، قائلا :"لطالما حذرنا من خطورة اتخاذ قرارات أحادية تمس القدس خارج إطار حل شامل، يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في الحرية والدولة المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية". وأكد أن "محاولات تهويد مدينة القدس، وتغيـير هويتها العربية الإسلامية والمسيحية، سيفجر المزيد من العنف والتطرف، فالمدينة مقدسة عند أتباع الديانات السماوية الثلاثة". وقال :"لقد اتفقنا في القمة العربية في الأردن أن خطورة ما نواجهه، تستدعي عملا جماعيا لحماية مصالحنا العربية والإسلامية، من تحديات تزداد خطورة وتزداد معها الحاجة لتجاوز كل خلافاتنا، وتوحيد جهودنا لحماية القدس، لحماية أمننا وحق شعوبنا في العيش بأمن وسلام". ويرى مراقبون انه من غير المرجح اعلان اجراءات قوية أو عقوبات خلال قمة لدول منظمة التعاون الإسلامي فالعالم الاسلامي يعاني من انقسامات عميقة. ويقول رئيس مركز إيدام لدراسات الاقتصاد والسياسة الخارجية في إسطنبول سنان اولغن ان "العديد من الدول الكبرى في (العالم الاسلامي) لا تريد الدخول في مواجهة مع الولايات المتحدة ولا حتى مع اسرائيل في اطار التوتر المتزايد مع ايران".
مشاركة :