أكد لـ(عكاظ) صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، أن مشاركة القوات الجوية الملكية السعودية في العمليات العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية واجب ديني ووطني وإنساني للقضاء على تلك الجماعات التي زرعت الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة. وعن وجود أبناء الأسرة الحاكمة في مقدمة الطيارين السعوديين المشاركين في الضربات العسكرية، أكد الأمير متعب في تصريحاته لـ(عكاظ) على هامش احتفال وزارة الحرس الوطني بمناسبة اليوم الوطني، أن ذلك أمر طبيعي لأنهم مواطنون ولا فرق بينهم وبين أبناء الشعب الآخرين، وشدد سموه على دور المواطن في حماية أمن واستقرار الوطن .. فإلى نص الحوار: واجب نفخر به * أعلنت المملكة أمس الأول مشاركة قواتها الجوية في الضربات العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا .. فكيف تنظرون لهذه المشاركة؟ - مشاركة القوات الجوية الملكية السعودية في العمليات العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية تعد واجبا دينيا ووطنيا وإنسانيا، وقد رأت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يحفظه الله، ضرورة المشاركة في العمليات العسكرية ضمن التحالف الدولي للقضاء على الإرهاب، وكل سعودي يشارك في هذه المهمة يحق له الفخر والاعتزاز، لأنها مهمة لخدمة الدين أولا والوطن ثانيا، كما أن تلك العمليات من شأنها أن تحقق الاستقرار والأمن للمنطقة بعد أن قتل الكثير من الأبرياء بسلاح الجماعات الإرهابية المتطرفة التي رأينا جميعا ممارساتها التي لا يقبلها العقل ولا يقرها الدين، وأنا واثق بأن النجاح سيكون حليف المملكة والدول المشاركة في هذا التحالف ضد الإرهاب، ولا شك أن المملكة تملك خبرة طويلة وممتدة في محاربة هذه الجماعات، كما أنها سعت لمحاربة هذا الفكر محليا ودوليا من خلال مبادرات الملك، يحفظه الله، ودعمه المستمر لكل ما من شأنه القضاء على الإرهاب أمنيا وفكريا واجتماعيا. كلنا خدام للوطن * تحمل مشاركة المملكة الكثير من الدلالات بدءا من التوقيت الذي يوافق مناسبة اليوم الوطني، وصولا إلى مشاركة أبناء الأسرة الحاكمة في مقدمة الطيارين السعوديين.. فكيف ترون ذلك؟ - لا شك أن المشاركة مهمة جدا في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة وفي ظل ممارسات تلك الجماعات الإرهابية التي زرعت الفوضى وعدم الاستقرار، وللأسف أن تلك الجماعات تجد الدعم من بعض الجهات الخارجية مما ولد الفتنة وزرع الفوضى في المنطقة. وبخصوص مشاركة أبناء العائلة المالكة في الغارات الجوية التي شنتها القوات السعودية، فهذا أمر طبيعي لأنهم مواطنون ولا فرق بينهم وبين أبناء الشعب الآخرين، وحماية هذا الوطن مسؤوليتنا جميعا ولا فرق بيننا، فنحن جميعا خدام لهذا الوطن، وقد ربانا الملك عبدالعزيز، يرحمه الله، وأبناؤه من بعده، على أنه لا فرق بيننا وبين أي إنسان آخر في هذا البلد المعطاء. هناك من يتصيد أبناءنا * أكد خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - على أهمية تعزيز الاستقرار أمنيا وفكريا.. فما هو دور الحرس كمؤسسة عسكرية وفكرية أيضا لتحقيق رؤية الملك؟ - الحرس الوطني يعمل بشكل تكاملي مع وزارة الدفاع ووزارة الداخلية لحفظ أمن هذا الوطن، وعلينا مسؤولية كبيرة في هذا الصدد، كما أن المواطن السعودي يحمل مسؤولية كبيرة، بل إنه الحصن الحصين لهذا البلد والدرع الذي يتصدى لكل ما من شأنه زعزعة الأمن، وقد أثبت المواطن ذلك من خلال وقفاته الشامخة في مواجهة الإرهاب، والتي تدعو للفخر والاعتزاز، كما أن كل مواطن يحمل مسؤولية كبيرة تجاه أبنائه، وعلينا جميعا أن ندرك بأن هناك من يتصيد أبناءنا. وكان الأمير متعب قد أكد في كلمته خلال الحفل الخطابي الذي أقامته وزارة الحرس الوطني أمس، أهمية معاني ومضامين وحدة بلادنا المباركة، مستذكرا الدور البطولي الذي قام به الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - في هذه الوحدة المباركة وهذه الأخوة والتماسك الذي يميز الشعب السعودي مع قيادته. وأشار سمو وزير الحرس الوطني إلى نعم الله العظيمة على بلادنا الطاهرة وما تنعم به من أمن واستقرار، مبينا سموه أن هذه النعمة تستوجب علينا أن نحافظ بقوة على هذه الوحدة وهذا الوطن الآمن وسط ما نراه من صراعات واضطرابات تشتكي منها العديد من مناطق العالم.
مشاركة :