تساؤلات قلقة وهواجس أمنية في العراق، بعد ظهور جماعات مسلحة جديدة، تحمل الرايات البيضاء، مرسوم في وسطها «رأس أسد»، في محافظة كركوك: هل تصبح خلفا لتنظيم داعش الإرهابي وراياته السوداء؟! وهل تنتمي لفكر «داعش» وأهدافه، بحلة جديدة وباسم جديد، للتمويه؟! ومن يقف وراء تنظيم ودعم وتمويل أصحاب الرايات البيضاء؟ وتصاعدت هواجس القلق الأمني، بعد تنفيذ هذه المجموعة المسلحة،عملية حرق أربع شاحنات لمواد غذائية ونفط تعود لسائقين من محافظة البصرة، قبل أن تخطفهم، على الطريق الرابط بين كركوك والسليمانية، في الأسبوع الماضي. ويحذر الخبير الاستراتيجي والسياسي العراقي، سرمد البياتي، من أن هذه الجماعة تنتظر الأوامر، من جهات معينة، لتنفيذ الهدف الأساسي وهو السيطرة على محافظة كركوك وإسقاطها، فضلا عن الاستمرار في إثارة البلبلة في هذه المنطقة، وأن هذه الجماعة تخطط للشروع بـ«ساعة الصفر»، لتنفيذ مخططها ..ولكنه رجح أن يكون الوقت «غير مناسب حالياً لهذا الأمر». أول تواجد علني لأصجاب الرايات البيضاء، في قرية تقع في المنطقة المحصورة بين قضائي طوزخورماتو، وكلار، والمنطقة تمثل حلقة وصل بين السليمانية ومحافظة ديالى وكركوك وصلاح الدين وبغداد .. ويؤكد الخبير العراقي، سرمد البياتي، أن الغالبية العظمى من عناصر هذه الجماعة هم سكان محليون أكراد، باعتبار أن المنطقة التي يتواجدون بها ذات غالبية كردية، ولا ينتمون لتنظيم «داعش» الإرهابي، وأن المعلومات شبه المؤكدة تفيد بأنهم من تنظيم «أنصار الإسلام»، غير إنهم ظهروا في صورة جديدة !! وبعد تطهير العراق من تنظيم «داعش».. أصبحت المواجهة الآن مع أصحاب الريات البيضاء.. وأعلن قائد محور الشمال في «الحشد الشعبي» أبو رضا النجار، قرب إنطلاق عمليات تطهير الجبال المطلة على قضاء طوزخورماتو، للقضاء على ما يسمى بجماعة «الرايات البيضاء»، في اعتراف رسمي بوجود هذه الجماعة. وقال، في تصريح أورده موقع الحشد، إن«الأيام المقبلة ستشهد انطلاق عمليات مشتركة بين القوات الأمنية والحشد الشعبي لتطهير الجبال المطلة على القرى التركمانية بقضاء طوزخورماتو، والتي تشهد استهدافات عدة بين فترة وآخرى، وآخرها كانت صباح اليوم (أمس) حيث استهدفت القرى بثمانية هاونات اسفرت عن مقتل مدني وجرح آخرين، بالاضافة إلى تدمير عدد من المنازل، وأن قواتنا بدأت بقصف موقع الانفصاليين بالراجمات محققة اصابات دقيقة في صفوفهم كخطوة أولى لحين انطلاق العمليات والتقدم بعمق المناطق التي يستهدفون المدنيين من خلالها». وكشف القائد بقوات الحشد الشعبي، أن هذه المجاميع تتكون من مجموعات من الانفصاليين، وأنصار السنة، ومجاميع من البيجاك، وأحرار السنة، اطلقوا على أنفسهم مسمى جماعة الرايات البيضاء، وأن القوات الأمنية تمتلك معلومات دقيقة عن تلك المجاميع.
مشاركة :