شدد نائب رئيس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح اليوم الاربعاء على أن التحدي الأكبر أمام الحكومة الجديدة هو العمل على نقل (رؤية الكويت 2035) من رؤية طموحة وخطة مستقبلية الى واقع عملي ننطلق به من اليوم لمعالجة الاختلالات الهيكلية وتحقيق الاصلاحات الاقتصادية. وأكد الصالح في تصريح صحفي أن هذا الاستحقاق مشترك على السلطتين التشريعية والتنفيذية ومؤسسات المجتمع المدني مبينا أن الآراء والاقتراحات لتطوير رؤية الكويت المستقبلية ستكون دائما محل تقدير واعتزاز سواء من أعضاء مجلس الأمة أو المختصين من المواطنين والمؤسسات. وتوجه بوافر التقدير والشكر لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك بمناسبة تعيينه نائبا لرئيس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء. وأكد الصالح أهمية ما ورد في كلمة حضرة صاحب السمو أمير البلاد من مضامين ترسم خارطة طريق لعمل الحكومة قائلا أن الاستحقاقات الوطنية تبدأ أولا في ترسيخ العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وفق أسس الشراكة السياسية والتعاون البناء كما نصت عليه المادة 50 من الدستور. واضاف أن الظروف الإقليمية والدولية والتحديات المحلية تتطلب من الجميع كل وفق منصبه وموقعه العمل على تجاوز الخلافات عبر الحوار لا التصعيد والحفاظ على الوحدة الوطنية بتعزيزها لا هدمها لافتا الى أن الكويت وأهلها ينتظرون من الحكومة الجديدة بذل أقصى الجهود لتجاوز التحديات الراهنة والوصول الى مستقبل ينعم فيه الجميع بالإستقرار والحياة الكريمة. وأكد الصالح تطلع الجميع الى مرحلة جديدة تطوى بها "صفحة عثرات الماضي" لتحقيق تطلعات وآمال حضرة صاحب السمو وسمو ولي عهده الأمين والشعب الكويتي الكريم. وتتلخص التحديات امام الحكومة الجديدة في استحقاقات بالغة الضرورة نحو تجسيد رؤية الكويت 2035 بمضامينها الحيوية ومشروعاتها التنموية الطموحة والعمل على استكمال تطوير البنية التحتية والمرافق الخدمية ومعالجة قضية التعليم والبدء في إصلاح وتحديث مناهجه وطرقه فضلا عن الارتقاء بالخدمات الصحية وتطويرها.
مشاركة :