استعرض رئيس الحكومة اليمنية احمد عبيد بن دغر الأربعاء مع السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر تطرق رئيس الوزراء ، التطورات الخطيرة الجارية بصنعاء، وعمليات التصفية والاعتقالات المستمرة ضد قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام، وكل من شارك في الانتفاضة الشعبية التي دعا اليها الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح ضد مليشيا الحوثي ، لافتا الى ان عملية اعدامه بتلك الطريقة قرار ايراني واضح، لفرض مشروعها الطائفي عبر وكلائها الحوثيين. وبحث بن دغر مع السفير الأميركي خطورة تصعيد مليشيات الحوثي الامامية، والدور الايراني المستمر في دعم تمردها على الارادة المحلية والقرارات الدولية، بما في ذلك ما يجري من احداث مؤسفة في صنعاء وغير مقبولة، لتجاوزها كل تصنيفات جرائم الحرب الفاشية والوحشية. وتبادل بن دغر مع السفير الأميركي وجهات النظر، حول التنسيق المشترك لانقاذ المدنيين في مناطق سيطرة المليشيا من المجازر الوحشية والتصفيات والاعتقالات واقتحام المنازل وتفجيرها والنهب الممنهج، وما يمكن القيام به في هذا الجانب عبر الاطر الاممية والدولية، بما في ذلك دعم الحكومة الشرعية والتحالف العربي لاستكمال الحسم العسكري وانهاء المشروع التخريبي والتدميري الايراني في اليمن. وأكد اللقاء وفقا لوكالة الأنباء الحكومية اليمنية " سبأ" الرفض القاطع للتدخل الايراني السافر في اليمن، واهمية قيام المجتمع الدولي بالتعامل الحازم والجاد لوقف خططها ومشروعها الرامي الى تهديد امن واستقرار اليمن والخليج والعالم باجمعه، وضرورة التصدي لذلك المشروع بشكل عاجل وحاسم. وقال بن دغر : لقد كان شن حرب بالاسلحة الثقيلة وبينها الدبابات داخل الاحياء المكتظة بالسكان وسط صنعاء، مؤشر خطير على دموية هذه المليشيات ومن يقف ورائها، والتصفيات والاعدامات الجارية والاعتقالات شبيهة بما جرى في ايران عقب ثورتها الاسلامية المزعومة، التي تعتبر الطائفة والمذهب هو الوطن". كما أوضح ان الحكومة الشرعية خاطبت الامم المتحدة ومجلس الامن والمجتمع الدولي بشان ما يجري في صنعاء، وضرورة اتخاذ موقف من الجرائم التي ترتكبها مليشيات الحوثي الايرانية ضد معارضيها المدنيين. وأكد رئيس الوزراء اليمني ان مليشيا الحوثي لن تنصاع لاي حل سياسي وتوقف الحرب التي اشعلتها ما لم تكن ايران الداعم والمحرك لها، موافقة على ذلك، وهذا يتطلب تحرك الدول الفاعلة وفي مقدمتها الولايات المتحدة للضغط عليها ، مشيراً الى ان المجتمع الدولي إذا كان جادا في وقف المعاناة والمآسي الانسانية لشعبنا اليمني فعليه ان يقف في وجه من يغذي الحرب ويعمل على اطالة امدها لابتزاز العالم في ملفات اخرى، وكلنا ندرك ان طهران هي الداعم والمحرك . بدوره قدم السفير الأميركي ، لرئيس الوزراء تعازيه الحارة بمقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، معربا عن رفض بلاده لما تقوم به مليشيا الحوثي ضد قيادات وأعضاء وانصار المؤتمر الشعبي من عمليات تصفية وانتهاكات وحشية، مؤكدا ان ذلك الامر الخطير والغير مقبول ، مجددًا التأكيد على دعم بلاده للحكومة اليمنية الشرعية، وادانتها للتدخل الايراني الداعم للحوثيين والمعرقل للسلام وانهاء الحرب في اليمن.
مشاركة :