تمثل مباراة الغرافة وأم صلال في الدور نصف النهائي لكأس QSL منعطفاً مهماً للفريقين في البطولة كونها ستقود الفريق الذي سيفوز إلى المباراة النهائية ومن ثم المنافسة على اللقب الذي ربما يكون دافعاً لأي منهما لتحقيق أهدافه الأخرى في هذا الموسم، خاصة في دوري نجوم QNB الذي يكافح فيه كلا الفريقين من أجل مواصلة التقدم وتحقيق أفضل المراكز والنتائج المقرونة بالأداء الجيد. فبعد انتهاء منافسات القسم الأول من الدوري يحتل الغرافة المركز السابع برصيد 11 نقطة، فيما يأتي أم صلال خامساً برصيد 16 نقطة. وسيكون يوم السبت القادم موعد لقاء الفريقين في نصف النهائي الذي يستضيفه استاد سعود بن عبدالرحمن بنادي الوكرة في تمام الرابعة مساءً، والفائز سيعبر للنهائي لملاقاة الفريق الذي سيفوز من نصف النهائي الثاني الذي سيجمع بين الريان والخريطيات. المواجهة بين الغرافة وأم صلال تحمل في طياتها الكثير من الاعتبارات للمدربين فرنانديز مدرب الغرافة ومحمود جابر مدرب أم صلال، حيث سيبحث كل منهما عن أهدافه من خلال اللقاء عبر قراءة واقعية، وهما يعرفان بعضهما جيداً، وسبق أن التقيا في الدوري في قسمه الأول بالأسبوع الثاني وهي المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي، ولذا سيكون كل منهما مطالب بالفوز للعبور إلى النهائي، وحتى في حال انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل فسيتم اللجوء للوقت الإضافي على شوطين مدة كل منهما 15 دقيقة، وفي حال استمرار التعادل سيتم اللجوء لركلات الترجيح من علامة الجزاء. وسيبحث أم صلال عن الفوز وصولاً الى اللقب مهما كان نوع الخصم الذي يواجهه بعد ان اختبر في مباريات جيدة وهذا ما سيجعل مدربه محمود جابر يخطط للفوز عندما يلتقي الغرافة الذي سيسعى مدربه فرنانديز للتكتيك المناسب حتى يواصل مشواره الناجح في البطولة بعدما تأهل إلى الدور القادم أولاً عن مجموعته الأولى برصيد 13 نقطة من الفوز في 4 مباريات وتعادل في واحدة بدور المجموعات، في المقابل فأم صلال تأهل ثانياً عن مجموعته الثانية والتي حقق الفوز فيها خلال مباراتين وتعادل في مثلهما وخسر في لقاء واحد وجمع 8 نقاط ليصعد بفارق الأهداف عن الأهلي. ويسعى كل طرف إلى أن يحقق اهدفه التي تكتمل بالفوز والصعود الى نهائي البطولة وسيكون ذلك من خلال ما يمكن أن يقوم به الفريق وما يقدمه اللاعبون وما يطرحه المدرب من فكر تدريبي نابع من قراءة منطقية وواقعية لقدرات فريقه وأيضاً لإمكانيات الخصم. ويتوقع أن تشهد المباراة انضباطا تكتيكيا بطريقة ملحوظة بعد التمعن الجيد بما لدى كل فريق، ولا نجد أن أيا منهما غير واضح للآخر وكل مدرب يعرف خطوط الخصم وما يضمه من أسماء، لذا فإن كليهما سيقدم عصارة ما يضمه قاموسه التدريبي من حيث التوظيف المناسب لقدرات اللاعبين وايضاً ايجاد الاسلوب الذي يمكن ان يلجأ اليه في التعامل مع الخصم. ويمتلك من الغرافة وأم صلال الكثير من المقومات التي تجعل أي منهما مؤهل للخروج بالفوز وتقديم المستوى الذي يؤهله لبلوغ ما يريد، ففي الشق الهجوم نجد أسماء معروفة وفي الدفاعات كذلك وفي منطقة العمليات ايضاً.;
مشاركة :