حافظ الشمري| بحضور رئيس اللجنة العليا الأمين العام المساعد لقطاع الفنون والمسارح في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش، انطلقت يوم أمس الأول على خشبة مسرح الدسمة الدورة الثامنة عشرة لمهرجان الكويت المسرحي المحلي، وسط حضور لافت من ضيوف الكويت من الفنانين الخليجيين والعرب، ومدير إدارة المسرح مدير المهرجان أحمد التتان، قدم فقراته الإعلامية أمل عبدالله. استهل الحفل بكلمة الدويش الذي بيّن من خلالها أن المهرجان وضع بصمة راسخة على خارطة المهرجانات العربية والدولية، مستذكرا بهذا الجانب المسيرة الرائدة للفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا، الذي سيظل حاضرا في الوجدان والذاكرة والتاريخ الثقافي الكويتي والعربي، والذي ترك إرثا فنيا ثريا من الأعمال المسرحية التي ستنهل من معينها الأجيال المتعاقبة. نواة مسرحية وأضاف الدويش أن المسرح الكويتي شكل بصمات كانت ولا تزال راسخة في الذاكرة، واسهم الرواد في دفع بناء وازدهار عجلة الحركة المسرحية في ظل الرعاية والاهتمام من قيادات الدولة، وكان نتاج ثمارها حصد المسارح الأهلية الجوائز والاستحقاق خليجيا وعربيا، لافتا الى أن المهرجان بات نواة مشجعة للمبدعين المسرحيين، ودعامة راسخة في مواصلة المسيرة، والحرص على تكريم رواد المسرح الكويتي الذين قدموا العطاءات والبصمات المثمرة. وتحدث نيابة عن الفنانين المكرمين الفنان البحريني محمد ياسين الذي عبر عن سعادته بهذا التكريم، خلال هذا المهرجان المسرحي الرائد، الذي يسهم في دعم التجارب المسرحية الشبابية وإبداعاتها، لافتا إلى أن الوفاء لجيل الرواد سمة أصيلة للمهرجان بدءا من الوفاء.. من لمسة وفاء للعملاق المسرحي عبدالحسين عبدالرضا، إلى تكريم كوكبة من رواد المسرح في الكويت والخليج العربي. تكريم الفنانين بعد ذلك جرت مراسم التكريم، حيث قام الدويش مع التتان بتكريم الفنانين البحريني محمد ياسين، إلى جانب حسين المفيدي، علي جمعة، خالد أمين، صالح الحمر، سالم إسماعيل، فيصل العميري وتسلمها فيصل العبيد، فيصل بوغازي، كما تم الكشف عن لجنة التحكيم في المهرجان التي يرأسها الفنان جاسم النبهان، وعضوية د. سكينة مراد من الكويت، شادية زيتون من لبنان، د. جمال ياقوت من مصر، جمال سالم من الامارات. مشهد من الزمن الجميل قدم العرض المسرحي «مشهد من الزمن الجميل»، الذي أشرف عليه جمال اللهو، من إنتاج شركة «مايندز للإنتاج»، تأليف الكاتب عبدالله الرويشد، سينوغرافيا وإخراج نجف جمال، بطولة هيفاء عادل، ابراهيم الحربي، يوسف الحشاش، ولقد أعاد العمل أجواء الماضي في عبق الحاضر عبر تجربة مسرحية تجسدت خلالها الرؤية الإخراجية لجمال مع لمسات السينوغرافيا، مع أداء متناغم من الممثلين هيفاء عادل وإبراهيم الحربي، مع حضور لافت للفنانين يوسف الحشاش ومحمد الشطي. وتدور أحداث العمل حول قصة زوجين يعشقان المسرح كثيرا، لكنهما ابتعدا عنه بعد سنوات طويلة من العطاء، فالزوج يتنفس المسرح ويعيش حلم العودة، بينما الزوجة ترى أن الزمن قد تغير عن السابق والجمهور لم يعد نفسه، ويبدأ الزوجان مسايرة الوضع والواقع ومحاولة معايشة الماضي الجميل ليستعيدا معا أجمل الأعمال المسرحية الرائدة من المسرح الكويتي مثل «الكويت سنة 200»، «من سبق لبق»، «سكانه مرته» وغيرها، مع وقع توظيف الفرقة الموسيقية الشعبية، ليكون الفصل الأخير من العمل، حيث ينهض الزوج من أحلامه ويجد أمامه مسؤول المسرح يوسف الحشاش الذي يستخف به، لكنه يتقبل عشق هذا الزوج للمسرح ويقرر العمل معه لبناء مكتبة مسرحية تضم الإرث المسرحي الرائد.
مشاركة :