البشير يحضر قمة اسطنبول متحديا مذكرة دولية باعتقاله

  • 12/13/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اسطنبول - حضر الرئيس السوداني عمر البشير المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب في دارفور، قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول الأربعاء. وجاءت زيارة البشير وقادة آخرين تلبية لدعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لعقد القمة بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل الأمر الذي أشعل الغضب في العالم الإسلامي. وأظهرت مشاهد التلفزيون استقبال الرئيس التركي نظيره السوداني بحفاوة ومشاركة البشير بعد ذلك في الصورة الرسمية وفي الجلسة الختامية باللباس التقليدي. واندلع النزاع الدامي في دارفور في 2003 عندما حملت حركة تمرد تمثل اتنيات ذات أصول أفريقية في الغالب السلاح ضد حكومة البشير التي قمعتها بوحشية. وتقول الأمم المتحدة إن 300 ألف شخص على الأقل قتلوا وأكثر من 2.5 مليون نزحوا نتيجة للنزاع. ويقول مسؤولون سودانيون بارزون بينهم البشير إن النزاع انتهى، لكن المنطقة لا تزال تشهد معارك بين العديد من المجموعات الاتنية والقبلية. والبشير مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة الإبادة وجرائم حرب متصلة بالنزاع، وهي اتهامات ينفيها النظام السوداني. ودافع أردوغان عندما كان رئيسا للوزراء في نوفمبر/تشرين الثاني 2009 عن البشير على خلفية تلك الاتهامات وقال "المسلم لا يمكن أن يرتكب إبادة فهو غير قادر على ذلك". لكن البشير ألغى مشروعا ذلك الشهر لحضور قمة لمنظمة التعاون الإسلامي في تركيا بعد أن ضغط الاتحاد الأوروبي على أنقرة. وأشارت تركيا آنذاك إلى أنها ليست من الموقعين على المعاهدة التي أُنشئت بموجبها المحكمة في لاهاي. وحضور البشير القمة في اسطنبول الأربعاء يمثل أول زيارة له إلى تركيا منذ الجدل ولم ترد تقارير عن ضغوط مماثلة في ما يخص هذه الزيارة. وزار البشير روسيا في 23 نوفمبر/تشرين الثاني وأجرى محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين. ومن القادة المشاركين في القمة الرئيس الإيراني حسن روحاني والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس اللبناني ميشال عون، إضافة إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ورئيسي أفغانستان واندونيسيا. ومن الضيوف الرئيس اليساري الفنزويلي نيكولاس مادورو رغم أنه ليس في فنزويلا اعداد كبيرة من المسلمين، لكن مادورو منتقد لاذع للسياسات الأميركية.

مشاركة :