تجاوبت وزارة التجارة والصناعة سريعا مع بلاغ أحد المواطنين، الذي أفاد بأنه أصيب بأعراض مرضية وصداع وعدم تركيز في النظر بعد تناوله عسل اشتراه من أحد المحال التجارية بمسمى «خلطة العرسان»، حيث وقفت الفرق الرقابية على المحل، وسحبت عينات منه وأرسلتها للمختبرات، واتضح فيما بعد احتواؤها على مواد طبية محظورة «منشطات» لا يمكن استخدامها إلا تحت إشراف الطبيب وتشكل خطورة على المستهلكين، حيث تم إغلاق المحل، وإتلاف جميع الكميات، واستدعاء مالك المحل لتطبيق الإجراءات النظامية. وكانت الفرق الرقابية قد طلبت من العامل في المحل التعرف على مكونات عسل «خلطة العرسان» للتحقق منها، حيث اتضح أنها تحتوي على غذاء ملكات النحل، وطلع النخيل، وجنسنج بودرة، وحبوب لقاح، مع عسل سدر جبلي، فيما تم العثور أثناء التفتيش في المحل على كرتون فارغ للعسل الملكي (ماليزي) ومحظور استخدامه حسب التعاميم الصادرة من الجهات المعنية لاحتوائه على مادة دوائية لا يتم استخدامها إلا بموجب وصفة طبية من قبل الطبيب وتحت إشرافه. وبناء على ذلك، تم إرسال العينات لهيئة الغذاء والدواء للتأكد من عدم مخالفتها للمواصفات والمقاييس المعتمدة، أو وجود مادة دوائية محظورة، وبعد ورود النتائج اتضح عدم مطابقة جميع الأصناف المرسلة للمواصفات والمقاييس المعتمدة، وكذلك تبين أن عينة طلع النخيل مغشوشة بمادة دوائية (تستخدم كمنشط) ولا تستخدم إلا تحت إشراف طبي خصوصا لمرضى القلب. وتحذر وزارة التجارة والصناعة، المحال التجارية من تسويق السلع الغذائية التي تحمل ادعاءات طبية، أو التي تثبت خطورتها وضررها على المستهلكين، مؤكدة على أنها لن تتهاون في إيقاع العقوبات النظامية على المخالفين والمتورطين في ذلك. وطلبت الوزارة من المستهلكين الإبلاغ عن شكاواهم وملاحظاتهم لمركز البلاغات في الوزارة على الرقم 1900. إلى ذلك، ضبطت وزارة التجارة أساور عليها شعارات وطنية ومخالفة في المحال التي تبيعها، بسبب وجود رموز صليبية تظهر بعد نزع تلك الشعارات، وتجاوبت الوزارة مباشرة بعد ورود بلاغ إليها من مواطن وضبطت جميع الكميات بشكل فوري، معتبرة ذلك تحايلا على المستهلك. وأشار المواطن المبلغ لـ«عكاظ» إلى أنه اشترى أساور عليها شعارات وطنية بمناسبة اليوم الوطني واكتشف سهولة نزع تلك الشعارات عن الأساور ليفاجأ بوجود رموز صليبية تحتها. محذرا من وقوع مثل تلك الأساور في أيدي الأطفال الذين لا يعون خطورتها على عقيدتهم.
مشاركة :