قطار التطبيع بدأ في الإنطلاق هذا ما تضمنه اقتراح وزير الاستخبارات والمواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على حكومته وحكومات ثلاثي الحصار (المملكة العربية السعودية والامارات والبحرين) بإحياء مشروع قطار الحجاز التاريخي، وربط إسرائيل بمحيطها العربي.. حسب وصفه. وكشف الوزير الإسرائيلي في مقابلة صحافية مع موقع "إيلاف" الإلكتروني السعودي، أن "الفكرة حظت بموافقة الحكومة الإسرائيلية، ويجري الاتصال مع شركات صينية لبدء العمل". ويقترح كاتس وصل الخطوط الحديدية في السعودية والبحرين والإمارات، بمدينة حيفا، عبر مدينة بيسان، على الحدود الشمالية مع الأردن، ومن ثم إلى معبر الشيخ حسين الحدودي مع الأردن، وإكمال السكك من منطقة إربد والمفرق الأردنيتين إلى الحدود السعودية، والالتقاء بالسكك السعودية. وأوضح كاتس، أن هذا المشروع سوف يربط الخليج العربي بميناء حيفا على البحر المتوسط. واستطرد كاتس في شرح فكرته قائلاً "أنا أريد إعادة إحياء قطار الحجاز من جديد، وهذا ليس حلماً على الإطلاق…هذا قد يكون واقعاً قريباً جداً، إذا توفرت الإرادة…وستقوم شركة صينية قريباً بتفعيل ميناء بحري جديد في حيفا". ولفت الوزير الإسرائيلي إلى أن هذا الاقتراح "موجه إلى دول الخليج، لإيجاد طريق قصيرة، من بضع مئات الكيلومترات، للوصول إلى حيفا، ومن ثم نقل واستقبال بضائعهم من أوروبا والولايات المتحدة عبر البحر المتوسط بكلفة أقل"، وذلك في ضوء النقل غير الآمن عبر مضيق هرمز وباب المندب، والتكاليف الباهظة للنقل من وإلى أوروبا والولايات المتحدة".صفقة القرن وبخصوص الخطة الأميركية للسلام بين العرب وإسرائيل، المسماة إعلامياً بـ "صفقة القرن"، قال كاتس، "الأميركيون يعدون خطة للسلام، وهم لم يطلعونا على التفاصيل، ولم يتحدثوا عن صفقة، بل سألوا عما يمكن أن نقبله وسألوا الفلسطينيين نفس الشيء، وسيطرحون شيئاً خلاّقا حسب تعبيرهم". وأوضح، "هم قالوا إن ما سيطرحونه سيكون خياراً وليس فرضاً على أحد من الطرفين، وأنا أقول إن هناك فرصة الآن، والشعب الإسرائيلي مر بتجارب كثيرة، وهو غير واثق تماماً من جدوى الحل في الوضع الحالي، والفلسطينيون من جهتهم ضعفاء، ولا يستطيعون الذهاب للمفاوضات بمفردهم، وهم بحاجة لجهة عربية قوية تدعم قيادتهم، حتى نذهب للتفاوض الجدي والبناء مع أفكار خلاقة وجديدة". وأضاف، "أنا مستعد للدخول في مفاوضات كهذه، شريطة أن ترعى عربياً، بمظلة أميركية، بدعم جهة عربية قوية تتفق معنا في رؤية الخطر الإيراني على المنطقة وعلى العالم". كما رأى كاتس أن فرصاً كبيرة وجديدة للخروج من الوضع الحالي، والمشروع الإقليمي لربط السعودية بالسكك الحديدية مع الأردن وإسرائيل، هو فرصة جيدة وممتازة؛ وبحسب الدراسات، فإن حجم التبادل المتوقع مع الرياضة، حال نجاح المشروع، سيكون بنحو 250 مليار دولار سنوياً. وصرح مسؤول إسرائيلي، رفض الكشف عن اسمه، خلال شهر سبتمبر الماضي لوكالة الصحافة الفرنسية إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان زار إسرائيل سرا. كما أكد الصحافي الإسرائيلي أرييل كهانا الذي يعمل في أسبوعية "ماكور ريشون" اليمينية القومية، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن بن سلمان زار إسرائيل مع وفد رسمي، والتقى مسؤولين. وكانت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية الناطقة باللغة العربية قالت في السابع من سبتمبر "إن أميرا من البلاط الملكي السعودي زار إسرائيل سرا، وبحث مع كبار المسؤولين الإسرائيليين فكرة دفع السلام الإقليمي إلى الأمام". وقال وزير الاتصالات الإسرائيلي وعضو الكنيست عن "حزب الليكود" أيوب قرا لوكالة الصحافة الفرنسية إن هناك عددا كبيرا من الدول العربية تربطها علاقات بإسرائيل بشكل أو بآخر، تبدأ من مصر والأردن، وتشمل السعودية وبعض دول الخليج وشمال أفريقيا وقسما من العراق. وأضاف أيوب قرا أن هذه الدول تشترك مع إسرائيل في الخشية من إيران، ورأى أن أغلب دول الخليج مهيأة لعلاقات دبلوماسية مكشوفة مع إسرائيل، لأنها تشعر بأنها مهددة من إيران، لا من إسرائيل.;
مشاركة :