قالت السيدة أمل سالم الهناوي -مدير إدارة شؤون المستهلكين بهيئة تنظيم الاتصالات- إن الهيئة رصدت ارتفاعاً ملحوظاً في عدد المكالمات الاحتيالية الواردة من أرقام دولية عبر برامج الاتصال، بما فيها "الواتس آب"، و"إيمو"، و"فايبر"، داعية المستهلكين لتوخي الحذر من هذه المكالمات الاحتيالية، واتخاذ جميع ما يلزم لحماية أنفسهم. وأضافت -عبر بيان تلقت "العرب" نسخة منه- إنه بشكل عام يدعي المتّصلون أنهم موظفون لدى مقدم خدمة الاتصالات، ويخبرون المستهلكين أنهم ربحوا مبلغاً مادياً كبيراً في سحب على جوائز، وتهدف هذه المكالمات الاحتيالية إلى الحصول على المعلومات الشخصية للمستهلك الذي تلقى الاتصال، مثل معرفة التفاصيل المالية الخاصة بالمستهلك، وتفاصيل حسابه المصرفي "لإيداع الجائزة المالية"، وكود التفعيل، وكلمات المرور، والأرقام السرية. وتابعت: "تأخذ الهيئة مسألة حماية المستهلكين على محمل الجدّ، كما تعمل على نحو مستمر مع مقدمي خدمات الاتصالات، لضمان حماية خصوصية المستهلكين، والحدّ من عدد المكالمات غير المرغوب فيها وغير المشروعة، ولتعزيز هذه الجهود، تحث الهيئة المستهلكين الذين يتلقون مكالمات احتيالية على التواصل مع مقدم خدمات الاتصالات الخاص بهم لإبلاغه بالأمر". ونوهت الهناوي بأن مقدمي خدمات الاتصالات في دولة قطر لا يتّصلون بعملائهم عبر برنامج "الواتس آب" أو أية برامج اتصال مماثلة، فبشكل عام يتصل مقدمو الخدمات من رقم أرضي ثابت، ويمكن التحقق من هذا الرقم بالاتصال بمركز خدمة العملاء الخاص بمقدّم خدمات الاتصالات، كما أن مقدمي خدمات الاتصالاتلن يطلبوا من عملائهم عدم مشاركة خبر فوزهم، أو يطلبوا منهم أن يرسلوا مبالغ مالية لتسليمهم جائزة فازوا بها.عدم التجاوب وأشارت إلى أنه في حال تلقي المستهلك لمثل هذه المكالمات، فإنه يتعين عليه عدم التجاوب مع المتصل، وعدم مشاركة أيّة معلومات شخصية، والحرص على إنهاء المكالمة فوراً، والعمل على حظر رقم المتصل، والاتصال بمقدم خدمة الاتصالات للتحقق من مصداقية المكالمة ولإبلاغه بذلك. ونشرت "العرب" تحقيقاً مفصلاً عن المكالمات الوهمية والعقوبات التي تنتظر مستخدميها، حيث اشتكى مواطنون ومقيمون، خلال الفترة الماضية، من تلقّيهم رسائل ومكالمات هاتفية من أرقام مجهولة المصدر، وأرقام عبر تطبيقات الاتصال المتعلقة بشبكة الإنترنت مثل "إيمو" و"لاين"، تحمل شعاري "فودافون" و"ooredoo"، لإيهام المستخدمين بأنهم حصلوا على جوائز مادية باهظة، ويطالب المحتالون المستخدمين بإعطائهم أرقام بطاقاتهم الشخصية أو حساباتهم البنكية، بهدف تحويل المبالغ المالية إليها، الأمر الذي يسبب كارثة كبيرة لبعض المستخدمين قليلي الخبرة في التعامل مع هؤلاء.تجربة خاضت "العرب" تجربة الرسائل الوهمية، بعد تلقّي أحد محرريها بعض الاتصالات والرسائل من المحتالين، وتواصلت على مدار عدة أيام مع هذه الأرقام، واتضح من خلال هذه المكالمات أن المتحدثين يحملون الجنسية الآسيوية، ويطلبون أرقام حسابات بنكية، ومن ثم قرصنتها للحصول على أكبر قدر مالي من بسطاء المعرفة بأكاذيب وألاعيب "نصابين الوسائل الإلكترونية". وحذّر قانونيون ومختصون من مخاطر الوقوع فريسة لعصابات الإنترنت، التي توهم البعض بفوزهم بمبالغ مالية كبيرة، بهدف الحصول على معلومات شخصية ومبالغ مالية، ومحاولات اختراق الحسابات الخاصة بهم، لافتين إلى أن هذه الجرائم تُصنّف من ضمن الجرائم الإلكترونية، ويعاقب عليها قانون العقوبات بالسجن 3 سنوات والغرامة المالية، عندما يجري الإبلاغ عن الأرقام التي ترسل هذه الرسائل أو المكالمات. وطالبوا، عبر تصريحاتهم لـ "العرب"، وسائل الإعلام التعاون في هذا الأمر، والقيام بتوعية الجمهور بعدم الانسياق وراء هذه المكالمات والرسائل الاحتيالية، التي تؤثر سلباً على فئات المجتمع، خاصة بعض الشباب.;
مشاركة :