الأحساء ـ الشرق أقام نادي الأحساء الأدبي شراكة مع جامعة الملك فيصل وبرعاية من وكيل محافظة الأحساء خالد البراك صباح أمس محاضرة بمناسبة اليوم الوطني، حملت عنوان خواطر حول اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية للواء ركن متقاعد الدكتور أنور ماجد عشقي، وذلك في قاعة المحاضرات بكلية الحاسب الآلي في جامعة الملك فيصل، وأدارها الدكتور فهد الخريف الذي بدأ المحاضرة بشكر النادي على اهتمامه بالفعاليات التي تهتم بتجذير العلاقة بالوطن، ثم تحدث عن علاقة المواطن بوطنه وخصوصية وطننا الدينية ومكانته في العالم الإسلامي والعربي والعالم كافة، ثم بعد ذلك عرف بالضيف وقرأ جانبًا من سيرته. تحدث من خلالها المحاضر عن الاختلاف بين المملكة وبقية دول العالم التي تحتفل بيوم استقلالها بينما المملكة تحتفل بوحدتها، وذكر أن الملك عبدالعزيز وحد البلاد ووحد عقيدتها وأزال كثيراً من مواطن الجهل في البلاد، ثم ذكر أن الانتماء قبل الملك فهد كان انتماءً لكينونة الحكم، وأما خادم الحرمين الشريفين الملك فهد طيب الله ثراه فجعلها انتماءً للمنظومة ككل، ثم جاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ومن خلال مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وجعل الانتماء للوطن بكافة أطيافه وتعدد مشاربه وتنوعها، ولهذا أصبحنا نتمتع بوحدة وطنية متماسكة لم يستطع أحد اختراقها، وكذلك لوجود علاقة متميزة بين الحاكم والمحكوم فبإمكان أي مواطن أن يصل إلى الملك ويشكيه همه وما يرغب فيه. ونقل عشقي عن مسؤولين فلسطينيين أن المملكة تتميز في سياساتها بميزة لا توجد في أي دولة أخرى وهي التعامل بالأخلاق والأخلاق الإسلامية الرفيعة؛ حيث إن بقية دول العالم تقدم مصالحها الشخصية ومنافعها. وذكر عدة مواقف سياسية للمملكة حينما كان مرافقًا لجلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز، كما ذكر أن المملكة تتبع سياسة التأثير على الخصم من خلال تحويله إلى صديق. كما أقام النادي أمسية شعرية وطنية في مقره مساء أمس الأول شدا فيها الشاعران شتيوي الغيثي، وجاسم الصحيح بقصائد لهجت فيها بحب تراب الوطن. وكانت الأمسية التي تناوب فيها الشاعران على إلقاء القصائد المضمخة بالرياحين والفل والنرجس في أشواط ثلاثة قال فيها شتيوي جملة من قصائد الجمال يقول في أولاها للأحساء هذا الجزء الغالي من تراب الوطن: (أغني للحسا وهي النشيد/ فإن طربت فمن فمها القصيد/ أغنيها كأن أجا عشيق/ يهيم بقارة وأنا البريد). أما جاسم الصحيح فشدى بقصائد أولاها كانت «مخمل من أهازيج قامة الوطن» قال فيها: (شاطئ بين دفتري ومدادي/ فامرحي يا نوارس الأعياد/ إن لي ألف ليلة حين أحكي/ قصصي في الهوى ولي شهرزادي). وفي ختام الأمسية شكر رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري ضيفي الأمسية وفارسي الوطن، وقدم لهما درعي النادي التذكاريين.
مشاركة :