خصصت حلقة أمس الأول الثلاثاء من برنامج «طربيات» عبر أثير إذاعة «صوت الخليج» للحديث عن حياة ومسيرة الفنان الراحل أبوبكر سالم بالفقيه؛ الذي غاب عن دنيانا مساء الأحد الماضي، تاركاً إرثاً غنائياً وموسيقياً وشعرياً، فيه من الثراء ما يدل على كون الراحل مدرسة فنية متكاملة وتامة الشروط، مؤسسها ومديرها وأستاذها هو أبوبكر سالم، وهذا ما أجمع عليه المتحدثون في الحلقة التي شارك في تقديمها الفنان اليمني العدني الأستاذ عارف جمن؛ الذي جمعته بالراحل الكبير علاقتة فنية وإنسانية امتدت لسنوات طويلة، حيث عرف وشرح عن الراحل ما ليس مدوناً في سيرته، ولا يعرفه الكثير من عشاق فنه، كما أوضح أن الراحل الكبير كان له بمثابة الأب الفني والإنساني والروحي، وأنه كان صوفي النزعة، ولم يغن أبداً في الأعراس، كما أنه لم يغنِ لحاكم وإنما غنى للشعب، نافياً في الوقت نفسه حدوث أي خلاف بين أبوبكر سالم وحسين المحضار. وتحدث في الحلقة في كلمة مسجلة الدكتور أحمد عبدالملك؛ الذي أشاد بالراحل الكبير وبفنه، مبيناً مدى تمكنه وقدرته على الغناء، وكتابة الكلمة وتلحينها، كما كانت للشاعر الكويتي بدر بورسلي مداخلة بين من خلالها تهيبه من الكتابة للراحل الكبير، لأنه -حسب قول بورسلي- شاعر وفنان كبير، وليس من السهل الكتابة له. أما الدكتور حسن رشيد الإعلامي والناقد المسرحي فاقترح في مداخلته إنشاء جائزة باسم أبوبكر سالم تُمنح للمميزين من العازفين والفنانين. وشارك في الحلقة أيضاً الأستاذ عبدالقادر قايد من اليمن عبر مداخلة هاتفية؛ أوضح فيها نشأة ومكونات شخصية أبوبكر سالم الشعرية والغنائية منذ كان في تريم إلى وفاته، وأنه من أضاف من ذاته إلى الفن الحضرمي خاصة فن الدان. وتحدث في الحلقة أيضاً الأستاذ نينوس سخريا، رئيس قسم الإنتاج الموسيقي بإذاعة صوت الخليج، والذي ألقى الضوء على روح وعذوبة وكرم الراحل الكبير، مشدداً على أن العمل معه ممتع، وأنه دقيق وعميق النظر في العمل الفني قبل وأثناء وبعد التسجيل، فيما انهالت على الحلقة طلبات المستمعين لأغاني أبوبكر سالم، وكلماتهم المعبرة عن الحزن على رحيل هذا الفنان الكبير. يشار إلى أن هذه الحلقة من برنامج «طربيات» كانت من إعداد وتقديم الزميل الإعلامي عبدالسلام جادالله، وتنفيذ علي موافي، وتنسيق عهود سعيد.;
مشاركة :