كشف الرئيس التنفيذي للبنى التحتية في شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، سليم البلوشي، أن الشركة تعتزم توسعة نطاق شبكاتها من الألياف الضوئية في دولة الإمارات بنسبة 50% حتى عام 2020، وذلك في إطار استعداداتها لطرح تقنيات شبكات الجيل الخامس، فضلاً عن الاستعداد لطرح خدمات متطورة للتقنيات الذكية المعتمدة على تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي. وأوضح أن شبكات الألياف الضوئية ستوفر المجال المناسب للسرعات المتوقعة للجيل الخامس بالهواتف المحمولة، لافتاً إلى أن طرق تقديم خدمات الهواتف المحمولة تتم إما من خلال أنظمة الـ«ميكروويف» عبر نقاط التواصل الهوائية، أو عبر الألياف الضوئية التي تتيح سعات أكبر وسرعات فائقة تصل إلى 10 غيغابايت في الثانية (المتوقعة للجيل الخامس)، مقارنة بسرعات شبكات الجيل الرابع التي تصل إلى نحو 150 ميغابايت في الثانية، وتصل بتقنيات متطورة إلى حد أقصى يبلغ واحد غيغابايت في الثانية. وأكد أنه سيتم تحديد المعايير الأولية لشبكات الجيل الخامس على المستوى الدولي قبل نهاية ديسمبر الجاري، ما يتيح المجال لشركات التوريد والمصنعة للشبكات، العمل وفق تلك المعايير. وتوقع البلوشي إتاحة تلك الشبكات للشركات المشغلة لخدمات الاتصالات بشكل تجاري خلال نهاية 2018 أو بداية عام 2019، تمهيداً لطرحها تجارياً للمستهلكين خلال عام 2020. وذكر أن شبكات الجيل الخامس، التي ستواكب عمليات إطلاقها فترة انعقاد «إكسبو 2020 دبي»، ستكون من التقنيات المهمة المطورة لخدمات الاتصالات عموماً، ما يجعل الشركة تركز بشكل كبير، خلال الفترتين الحالية والمقبلة، على التوسع باستثماراتها استعداداً لطرح تقنيات الجيل الخامس، التي ستمهد بدورها لطرح منتجات ذكية مستقبلاً. ولفت إلى أن «دو» أطلقت، أخيراً، الإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت، بالتعاون مع الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات، مشيراً إلى أن البروتوكول يوفر نطاق سعات وسرعات أكبر من البروتوكول السابق، ويزيد من سهول اتصال الأجهزة بشبكات الإنترنت، إضافة إلى تعزيزه لمعايير الأمن الإلكتروني. وأضاف أن الشركة تتوسع حالياً في المراحل الأولية لاستخدامات البروتوكول الجديد.
مشاركة :