في أجواء تراثية بـ«بوابة الربع الخالي» تنطلق، اليوم، فعاليات الدورة الـ11 من مهرجان الظفرة، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وتستمر الفعاليات حتى 28 الجاري، في مدينة زايد بمنطقة الظفرة. توافد مبكر أكد عدد من المشاركين ومُلاك الإبل في الدورة الجديدة لمهرجان الظفرة ومسابقاته المختلفة، أن موقع الحدث يلبي كل الاحتياجات والخدمات، التي تحتاج إليها كل الوفود المحلية والدولية المشاركة في المهرجان. وثمّن مشاركون، توافدوا على المهرجان قبل أيام من انطلاقه، الجهود التي تبذلها إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، في تنظيم موقع المهرجان، وكل ما يتعلق به، لينعم الجميع بالراحة. 140 محلاً يضمها السوق الشعبي بالمهرجان، وتقدم أبرز الأكلات والحلويات الشعبية، وكذلك مجالات تراثية أخرى. 82 شوطاً تشهدها مسابقات الإبل في مهرجان الظفرة، منها 78 في مزاينة الإبل التي تعد الفعالية الرئيسة للمهرجان، وأربعة في مسابقة المحالب. وأكد رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، أن مهرجان الظفرة قد تحوّل إلى حدث تراثي إقليمي وعالمي، نجح في تطبيق استراتيجية صون وإحياء التراث الثقافي لإمارة أبوظبي بجوانبه المختلفة، وتميّز في التعريف بالثقافة البدوية، ووضع منطقة الظفرة على خارطة السياحة العالمية. وأضاف أن المهرجان أصبح يمثل ركناً أساسياً في استراتيجية صون التراث، ويحظى باهتمام وطني رفيع المستوى، ويجسد طموح القيادة في جعل منطقة الظفرة مقصداً ثقافياً سياحياً على المستوى العالمي، إضافة إلى تفعيل الحركة الاقتصادية في المنطقة. وأوضح المزروعي أن مهرجان الظفرة، من خلال دوراته المتعاقبة، أسهم في رسم لوحات جميلة تعرف من خلالها الآلاف على التقاليد الموروثة التي تميز الشعب الإماراتي، ويأتي ذلك بفضل جهود القيادة الحكيمة، ورغبتها في الحفاظ على التقاليد الأصيلة للدولة، وصون التراث العريق باعتباره أحد مقومات استدامة الهوية الوطنية. وذكر أن المهرجان يعد ملتقى سنوياً لأبناء دول مجلس التعاون الخليجي، إذ يتوافد آلاف المشاركين من ملاك الإبل إلى بوابة الربع الخالي، في مدينة زايد بمنطقة الظفرة، كل عام للمشاركة في هذا الحدث المميز بمضمونه التراثي، بالإضافة إلى الأعداد الكبيرة من ضيوف الدولة من أبناء الخليج والسياح القادمين من مختلف دول العالم للاطلاع على تراثنا الأصيل. وتسعى إدارة مهرجان الظفرة، من خلال الفعاليات التي تقدمها، إلى الوصول لأكبر شريحة من الفئات المشاركة، من خلال تعريفها بالعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، وإشراك الجيل الجديد في التراث، وتحفيزه على البحث من خلال العروض والجوائز التشجيعية. ويضم المهرجان العديد من الفعاليات التراثية إلى جانب مزاينة الإبل، ومنها مسابقة المحالب، مسابقة الصقور، مزاينة الصقور، مسابقة الرماية، سباق الخيل العربي الأصيل، مزاينة السلوقي العربي التراثي، سباق السلوقي العربي التراثي، مزاينة غنم النعيم، اللبن الحامض، السيارات الكلاسيكية، مزاينة التمور وأفضل أساليب تغليفها، مسابقة الفنون الشعبية التي تتضمن الشعر والشيلات، ومسابقات الحرفيات من أزياء وطبخ وحرف يدوية، بالإضافة إلى قرية الطفل وما تتضمنها من فعاليات ومسابقات للأطفال بشكل يومي.
مشاركة :