دبي:نادية سلطانأكدت شرطة دبي، أن ظاهرة بيع المياه المعدنية عند التقاطعات وفي عدد من الشوارع الرئيسية التي انتشرت مؤخرا ليس في دبي فقط ولكن في عدد من إمارات الدولة، هي «تسول» مقنع يتخذ من بيع المياه ستارا، بأسلوب يسيء إلى المظهر الحضاري العام، ويرتكبها المخالفون للقوانين والأنظمة المشروعة، بل غالبيتهم من المتسللين. ونجحت إدارة مكافحة المتسللين بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي خلال العام الجاري في ضبط عدد من هؤلاء الباعة، وغيرهم من الباعة الجائلين الذين سمحوا لأنفسهم بيع مواد غذائية كالأسماك والدجاج، والفواكه بأنواعها المختلفة بعيدا عن أعين الرقابة الغذائية من خلال ترويج تلك المواد خفية في عدد من الشوارع الجانبية أو بالمرور بها على البيوت وقرب سكنات العمال في عدة مناطق بالإمارة، إلى جانب ضبط آخرين ممن يروجون لبيع العطور المغشوشة، والمصنفات الفكرية المقلدة والخليعة، إضافة لبيع مادة البان «التنبول». ظاهرة مجرمة وأكد اللواء خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي أن ظاهرة الباعة الجائلين هي من الظواهر المجرمة قانونا، كما أن هؤلاء البائعين غالبا ما يكونون من المتسللين أو المخالفين لقوانين الإقامة والأوامر السامية في الدولة، وبالتالي فهم يمثلون خطرا كبيرا عند تجوالهم في المناطق والأحياء السكنية والشوارع العامة. وقال إن التجاوب مع هؤلاء من قبل الجمهور يؤدي إلى زيادة حجم الظاهرة، ما ينعكس سلبا على المظهر الحضاري للإمارة إضافة إلى إمكانية ارتكاب هؤلاء جرائم ويكون من الصعب لرجال الشرطة التوصل إليهم لعدم وجود أي بيانات عنهم بخلاف أن بضاعتهم دوما ما تكون بضاعة فاسدة بسبب سوء تخزينها أو وجودها لفترات طويلة في الأجواء الحارة، ما يؤدي إلى فسادها وبالتالي تكون ضارة على حياة الإنسان. ولفت المنصوري إلى وجود إدارة متكاملة لمكافحة وضبط المتسللين والمخالفين للقوانين والأوامر السامية تقوم بجهود مكثفة من خلال دوريات مكثفة على المناطق التي يتوقع تواجد هؤلاء المخالفين فيها، ومنع بيع وترويج أي بضائع غير مرخصة من الجهات المختصة، مشيرا إلى أن الأمر يتطلب أيضا تعاون أفراد الجمهور بألا يتجاوبون مع هؤلاء، بل عليهم سرعة الإبلاغ عنهم خاصة أن البعض منهم اتخذ من بيع زجاجات المياه ستارا للتسول. إحصاءات من جانبه قال العقيد علي سالم الشامسي مدير إدارة مكافحة المتسللين إن فرق ودوريات الإدارة نجحت في ضبط 34 ألفا و881 شخصا من المخالفين والمتسللين والباعة الجائلين خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بانخفاض ملحوظ عن المضبوطين خلال نفس الفترة من العام الماضي والتي بلغ عددهم 49 ألفا و205 أشخاص. 57 متسللا وأفاد أن من تم ضبطهم خلال العام الجاري 11 ألفا و810 مخالفين لقوانين الإقامة والأوامر السامية للدولة، و18 ألفا و57 متسللا، و2355 بائعا جائلا، و1840 متسولا.وأوضح علي سالم أنه من خلال إحدى الحملات التي يقوم بها ضباط وأفراد الإدارة ألقي القبض على شخصين من جنسية آسيوية بعد ورود معلومات عن قيام المدعو «م. ش» بمساعدة وتهريب الأشخاص المخالفين لقانون الإقامة عبر منطقة حدودية مع دولة خليجية مقابل أموال، فتم إعداد كمين محكم للقبض عليه في منطقة تابعة لمركز شرطة الراشدية، وبضبطه كان برفقته المتهم الثاني ويدعى «ع.ع»، وبالتدقيق على المتهمين عبر النظام الجنائي وبصمة العين تبين إنهما دخلا البلاد بصورة غير مشروعة. وفي قضية أخرى ألقي القبض على ثلاث آسيويين عند تقاطع الإشارات الضوئية بمنطقة القوز الصناعية حيث كان المتهمون يقومون ببيع المياه المعدنية لأصحاب السيارات المتوقفة عند التقاطع. القبض على 8 أشخاص كشف علي سالم أن من بين القضايا المضبوطة مؤخرا، إلقاء القبض على 8 أشخاص جميعهم من إحدى الجنسيات الآسيوية ارتكبوا جريمة بيع بضائع ومنتجات ومواد غذائية في الشوارع والميادين والأحياء السكنية، حيث قاموا بعرض بضائع مصادرة من إحدى الجهات على المارة والمحال التجارية وبعضها كانت مواد منتهية الصلاحية أو بضائع مغشوشة ومقلدة، حيث قاموا بوضع تلك المنتجات في حقائب وقاموا بالترويج لها إلى أن تم رصدهم من قبل إحدى دوريات الإدارة فألقت القبض عليهم تباعا.
مشاركة :