أعلن أمين مفتاح كنيسة القيامة في القدس أديب الحسيني، أمس، رفضه استقبال نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس خلال زيارته المرتقبة لمدينة القدس هذا الشهر. وقال الحسيني في بيان، «تم إعلامنا بنية بينس القيام بزيارة رسمية إلى كنيسة القيامة وطلب مني استقباله الاستقبال الرسمي». وأضاف «إننا عائلة مقدسية فلسطينية قومية أمناء مفاتيح كنيسة القيامة منذ 850 عاما، نذكر بأننا منذ استلامنا مفاتيح الكنيسة وحتى يومنا هذا نقوم بواجبنا تجاه الكنيسة على أكمل وجه».وأكد الحسيني رفضه استقبال نائب الرئيس الأمريكي وأنه لن يتواجد في الكنيسة عند زيارته لها «استنكارا مني لاعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل». ووجه الحسيني رسالة إلى ترامب بأنه «لا يعقل أن من لا يملك يعطي لمن لا يستحق»، داعيا بطريرك الروم الأرثوذوكس وحارس الأراضي المقدسة إلى مقاطعة زيارة نائب الرئيس الأمريكي إلى كنيسة القيامة. وسبق أن أعلن مسؤولون فلسطينيون أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لن يلتقي بينس خلال زيارته إلى المنطقة كموقف احتجاج على قرار ترامب بشأن القدس. وانسحب وفد دولة فلسطين الممثل في الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي، من قاعة المؤتمر الذي احتضن اجتماع وكالات التعاون الدولي في تونس العاصمة، وذلك قبيل قيام مدير الوكالة الأمريكية للتنمية في تونس، بإلقاء كلمته في المؤتمر حول دور الوكالة الأمريكية للتنمية في التعاون مع دول الجنوب.وقال مدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي عماد الزهيري، الذي يرأس وفد دولة فلسطين المشارك في المؤتمر، حسب بيان لوزارة الخارجية، إن هذا الانسحاب يأتي لتوجيه رسالة إدانة ورفض واستهجان، لإعلان الرئيس الأمريكي القدس الشريف عاصمة للقوة القائمة بالاحتلال، خاصة أن مدينة القدس هي قلب العالم الإسلامي، الذي من أجله أنشئت منظمة التعاون الإسلامي، بحسب ما جاء في الوكالة الفلسطينية الرسمية.وأضاف أنه من غير الممكن أن يبقى وفد فلسطين حاضراً ليستمع لكلمة المندوب الأمريكي في مؤتمر إسلامي بحت، حتى وإن كانت طبيعة المؤتمر فنية وتنموية، إلا أنه ومن أجل تحقيق الأهداف التنموية لا بد من أن يكون هناك تمتع كامل بالسيادة والاستقرار، حيث لا تتماشى العملية التنموية مع ظروف الاحتلال، والمعاناة والانتهاكات الممنهجة والمنظمة لحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني، بما فيها حقوقه الاقتصادية، كما أن استمرار إنكار الإدارة الأمريكية لحقوق شعبنا، يتطلب وقف التعامل معها، داعياً إلى تكثيف الجهود الدولية للضغط باتجاه عودتها عن هذا القرار الجائر والظالم.وقبيل كلمة المسؤول الأمريكي، طلب مدير عام الوكالة الفلسطينية عماد الزهيري الكلمة من رئاسة المؤتمر، حيث قدم الشكر والتقدير للبنك الإسلامي للتنمية، والوكالة التونسية للتعاون الفني، والجهات المنظمة للمؤتمر، وقدم الشكر للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، على دعمها المستمر للشعب الفلسطيني وقيادته، وعبر في الوقت ذاته عن أهمية استمرار هذا الدعم الذي سيمكن الشعب الفلسطيني من التقدم، باتجاه تنفيذ خططه الوطنية، وصولاً إلى تحقيق آماله في قيام دولته الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم.وتابع: «إن مدينة القدس عربية إسلامية مسيحية لا يمكن بأي حال من الأحوال القبول بتزييف تاريخها، أو القبول بإجراءات أحادية تنتهك القانون الدولي الواجب تطبيقه فيها». (وكالات)
مشاركة :