أكد رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر أن إيران تعمل على تغذية وإطالة الحرب في اليمن، من أجل ابتزاز العالم في ملفات أخرى، داعياً الصين إلى استخدام نفوذها لوقف التدخلات الإيرانية السافرة في اليمن. واستعرض رئيس الوزراء اليمني مع السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية، على ضوء التطورات الأخيرة الجارية في صنعاء. وما تقوم به ميليشيا الحوثي من جرائم وانتهاكات خطرة لتصفية قيادات وكوادر حزب المؤتمر الشعبي العام، عقب إعدامها للرئيس السابق علي عبد الله صالح. وناقش اللقاء خطورة تصعيد ميليشيات الحوثي الأمامية، والدور الإيراني المستمر في دعم تمردها على الإرادة المحلية والقرارات الدولية، بما في ذلك ما يجري من أحداث مؤسفة في صنعاء وغير مقبولة، لتجاوزها كل تصنيفات جرائم الحرب الفاشية والوحشية. تدخل سافر وأكد اللقاء الرفض القاطع للتدخل الإيراني السافر في اليمن، وأهمية قيام المجتمع الدولي بالتعامل الحازم والجاد لوقف خططها ومشروعها الرامي إلى تهديد أمن واستقرار اليمن والخليج والعالم بأجمعه، وضرورة التصدي لذلك المشروع بشكل عاجل وحاسم. وأوضح بن دغر أن الحكومة الشرعية خاطبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي بشأن ما يجري في صنعاء، وضرورة اتخاذ موقف من الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحوثي الإيرانية ضد معارضيها المدنيين. مشيراً إلى الجهود المبذولة للحفاظ على وحدة الصف في المؤتمر الشعبي العام لمواجهة ميليشيا الحوثي التي تهدد عروبة ووجود اليمن، والسعي لتحويلها إلى ولاية إيرانية لتصفية حساباتها مع الخليج والعالم. إيران المرجع وأكد أن ميليشيا الحوثي لن تنصاع لأي حل سياسي وتوقف الحرب التي أشعلتها ما لم تكن إيران الداعم والمحرك لها موافقة على ذلك، وهذا يتطلب تحرك الدول الفاعلة وفي مقدمتها الولايات المتحدة للضغط عليها. وقال: «إذا كان المجتمع الدولي جاداً في وقف المعاناة والمآسي الإنسانية لشعبنا اليمني، فعليه أن يقف في وجه من يغذي الحرب، ويعمل على إطالة أمدها لابتزاز العالم في ملفات أخرى، وكلنا ندرك أن طهران هي الداعم والمحرك». دور الصين إلى ذلك، استقبل رئيس الوزراء اليمني السفير الصيني لدى اليمن تيان تشي، لمناقشة التعاون بين البلدين، وآليات تعزيزها وتطويرها، فضلاً عن التطورات الأخيرة الجارية في صنعاء وتفاقم الأوضاع الإنسانية. وأعرب رئيس الوزراء عن تطلع اليمن إلى ممارسة الصين، على المستوى الثنائي، أو عبر الأطر الدولية ممثلة بالأمم المتحدة ومجلس الأمن، مزيداً من الضغوط على إيران للكف عن مشروعها التدميري في اليمن، ووقف تدخلها السافر في الشؤون الداخلية ودعم ميليشيات متمردة على الإرادة الشعبية وقرارات الشرعية الدولية.
مشاركة :