إسطنبول - قنا: دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى العمل يداً واحدة لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والتصدي لمحاولات فرض واقع جديد. وقال الملك عبدالله الثاني في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الاستثنائي لقمة منظمة التعاون الإسلامي إنه «لا يمكن أن تنعم منطقتنا بالسلام الشامل، إلا بحل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وفق قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية، ووصولاً إلى قيام الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشرقية، فالقدس هي الأساس الذي لا بديل عنه لإنهاء الصراع التاريخي». وأضاف أن «اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل قرار خطير، تهدد انعكاساته الأمن والاستقرار ويحبط الجهود لاستئناف عملية السلام». كما أشار إلى أنه لطالما حذر من خطورة اتخاذ قرارات أحادية تمس القدس خارج إطار حل شامل، يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.. لافتاً إلى أنه سيواصل دوره في التصدي لأي محاولة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، مشدداً على أن «القدس في وجدان كل المسلمين والمسيحيين، وحقهم فيها أبدي خالد». بدوره أكد الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي على أهمية القمة الإسلامية الاستثنائية، معرباً عن أمله بأن تتخذ القمة قرارات من شأنها نصرة القضية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف العثيمين في كلمة أمام الاجتماع الاستثنائي لقمة منظمة التعاون الإسلامي أن المنظمة ترفض وتدين قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل.
مشاركة :