اعلن المجلس الوزاري الامني المصغر للحكومة الاسرائيلية انه عاد وقرر ان يعقد اجتماعاً، في هذه الاثناء، لبحث التطورات الاخيرة حول الضربة الاميركية على سورية، وذلك بعد ان تم تأجيل الاجتماع يوم امس، لاسباب غير معلنة. وعلى رغم قناعة اسرائيل ان سورية لن ترد عليها، في حال تعرضت لضربة عسكرية من اميركا والغرب وفي اسوأ الحالات سيكون ردها محدوداً دون استخدام قوتها العسكرية، كما سبق وهدد سوريون، الا ان "اسرائيل وفي اعقاب ضغوط كبيرة على الولايات المتحدة حصلت على ضوء اخضر للرد على اية ضربات صاروخية تتعرض لها البلدات الاسرائيلية، سواء من سورية او من حزب الله في لبنان". وكشفت مصادر اسرائيلية ان "اجهزة الاستخبارات العسكرية عرضت على الولايات المتحدة بنك اهداف اسرائيلية للضربة على سورية تشمل مواقع محددة وتضمن عدم المس بالرئيس السوري، بشار الاسد، واظهاره مهانا حتى لا يقدم على رد قوي على اسرائيل". والاهداف الاسرائيلية المقترحة تشمل مواقع عسكرية للجيش والمخابرات السورية دون استهداف المقر الرئاسي ومواقع تؤدي الى سقوط قتلى بين رموز السلطة. وفي توقعات الاسرائيليين فان سورية لن تستخدم قوتها الصاروخية تجاه اسرائيل، في حال قررت الرد، انما ستنفذ ضربات محدودة ولا تلحق باضرار جسيمة. اما من جهة اسرائيل فان الضوء الاخضر الذي حصلت عليه يتيح لها الرد بقوة وما تراه مناسبا. ونقل عن مصادر امنية مسؤولة ان حصول اسرائيل على الضوء الاخضر للرد جاء بعد مناقشة بنك الاهداف خلال لقاءات بين مسؤولين اسرائيليين وامريكيين، رفيعي المستوى، بينها زيارة سرية قام بها رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي، افيف كوخافي، والزيارة الحالية التي يقوم بها وفد امني برئاسة مستشار الامن القومي، يعقوب عميدرور، ويرافقه في الزيارة رؤساء قسم التخطيط الحربي في الجيش، نمرود شيفر، والقسم السياسي الأمني في وزارة الدفاع عاموس جلعاد، قسم البحوث في الاستخبارات العسكرية إيتاي بارون، وغيرهم من شخصيات سياسية.
مشاركة :