نظمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حفل تكريم للفائزين والفائزات في مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم في نسختها الرابعة والعشرين، وذلك في حفل أقيم بفندق شيراتون الدوحة، مساء أمس الأول، بحضور سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، ونخبة من العلماء والمشايخ والقراء، وممثلي المسابقات القرآنية في عدد من الدول العربية والإسلامية. وشهد الحفل الختامي حضور عدد من الوفود من عدة دول إسلامية، فشارك الأستاذ الدكتور وليد عيسى الشعيب الوكيل لقطاع القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالكويت، والأستاذ محمد الزياني رئيس اللجنة المنظمة لجائزة محمد السادس بالمغرب، والشيخ العيون الكوشي القارئ من دولة المغرب، والأستاذ حافظ عثمان شاهين رئيس مجلس تدقيق المصاحف والقراءة بجمهورية تركيا، والأستاذ أسامة الحياني أستاذ القراءات بجامعة العراق، والأستاذ شيرغازيوف جوروبايا نائب مفتي جمهورية قيرغيزستان، والأستاذ عزيز سكاكو مدير مكتب المفتي بقيرغيزستان، والأستاذ محمد بصري بن عمر نائب مدير الإدارة العامة للشؤون الإسلامية بماليزيا. وحصلت آمنة عبدالرحيم أحمد محمود طحان (21 عاماً) على المركز الأول في المسابقة (فرع القرآن كاملاً للمواطنين)، وجاء عبدالله حمد سالم أبو شريدة (25 عاماً) في المركز الثاني، وحل عبدالعزيز عبدالله علي الحمري (24 عاماً) في المركز الثالث، ومحمد عبدالرشيد شيخ صوفي (29 عاماً) رابعاً، وعبدالعزيز سعيد حلوان عبدالله (21 عاماً) في المركز الخامس. وفي فئة «عموم الحفاظ» (للمقيمين)، تمكّن الحفاظ من صغار السن من المنافسة على جوائز المسابقة في فئة القرآن كاملاً، وحققوا ثلاثة مراكز في هذه الفئة من بينها المركز الأول الذي استحقه الحافظ نورق رحمات (14 سنة)، والمركزان الرابع والخامس عبر المتسابقين مهند محمد أول حفيظ الله (14 سنة)، وعبدالرحمن يوسف أحمد (عشر سنوات)، فيما حلت ضحى عبدالعزيز أحمد أبو زيد في المركز الثاني، وعبدالمطلب محمد إبراهيم حسبو في المركز الثالث. أما الفائزون المقيمون فئة «خواص الحفاظ» فهم على الترتيب وضاح خضر حسين الخضر (35 عاماً)، وعبدالله أمان (34 عاماً)، وعبدالناصر رياض الدين (25 عاماً)، وأحمد ناجي الرحال (29 عاماً)، وأسامة صديقي مولانا (28 عاماً)، ومجدي عبدالله سالم أحمد (45 عاماً) الخامس مكرر. السليطي: المسابقة تجسّد اهتمام القيادة الرشيدة بالقرآن في كلمة للسيد ناصر يوسف السليطي، رئيس اللجنة المنظمة لمسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم، قال: يسرني أن أرحب بكم في هذه الأمسية العطرة والليلة المباركة، التي يجمعنا فيها حفل قرآني وموعد سنوي، تتشرف بإقامته مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم، وتحتضنه دوحة الخير عاصمة دولة قطر، يُكرّم من خلاله حفظة كتاب الله، ويجسد اهتمام القيادة الرشيدة بالقرآن الكريم وتفاني هذا البلد المعطاء في خدمة كتاب الله وإكرام الحافظين له. نجتمع هذه الليلة لحفل مسابقة الشيخ جاسم للقرآن الكريم في دورتها الرابعة والعشرين، وقد يسر الله للمسابقة هذا العام إقامة فرع البراعم للقطريين والمقيمين، وفرع المهتدين الجدد، وفرع غير الناطقين بالعربية، وفرع فئات القرآن للقطريين، وفرع القرآن الكريم كاملاً لخواص وعموم الحفاظ من القطريين والمقيمين. وقد شارك في هذه الفروع كلها ما يزيد عن 5000 مشارك من الذكور والإناث، كما أقامت المسابقة -بالتعاون مع (الإدارة الدينية لمسلمي الجمهورية القيرغيزية)- دورة لمعلمي القرآن الكريم، انعقدت في الدوحة وحضرها نخبة من معملي القرآن الكريم من الجمهورية القيرغيزية. وأضاف: إن المتتبع لمسيرة المسابقة يرى تنامي أعمالها وتعدد فروعها، فبعد أن بدأت بفرع واحد ورواية واحدة، ها هي اليوم تتوشح بخمسة عشر فرعاً وثلاث عشرة رواية. ومن هذا المقام يطيب لي أن أعلن عن إطلاق فرع «رتل» في نسخته الأولى بالتعاون مع قناة الريان الفضائية ووزارة التعليم والتعليم العالي، وهو فرع في ترتيل القرآن الكريم موجّه لطلاب المدارس من القطريين والمقيمين، وسيقام بإذن الله وتوفيقه في هذا العام الدراسي. وتابع السليطي: إن حضوركم وتواجدكم هذه الليلة يعكس إجلال الله تعالى بتكريمكم لأهل القرآن الكريم، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط». رواه أبوداود. فجزاكم الله عن أهل القرآن كل خير، وحرّم خطاكم على النار.;
مشاركة :